حديث الرسول عن البنات. فضل الإحسان إلى البنات

ويزيد النبي — صلى الله عليه وسلم — في بيان الأجر والثواب لمن يربي البنات ويحسن إليهن، عن أنس بن مالك — رضي الله عنه — قال: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم -: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه رواه مسلم برقم 2631 المقدم: بارك الله فيكم، وجه هذا الإحسان، أو وجوه هذا الإحسان لو تكرمتم؟ الشيخ: الوجوه كثيرة، فيكون من ذلك: الإحسان إلى البنات بتربيتهن التربية الإسلامية وتعليمهن وإرشادهن، والحرص على عفتهن أو بعدهن عما حرم الله من التبرج وغيره، تربية الأخوات كذلك، أو الأولاد الذكور كذلك إلى غير ذلك من وجوه الإحسان حتى يتربى الجميع على طاعة الله ورسوله والبعد عن محارم الله والقيام بحق الله سبحانه وتعالى
ونحن إذ نقول بتربية الأبناء والبنات لا ننسى أهمية الزيادة المطلوبة في الأنثى، زيادة الاعتناء والملاحظة، لأننا ندرك دور الأمومة المفترض فيها مستقبلاً، ذلك الدور الذي يصنع الأجيال ويبني الأمم، ويحفظ على ديمومتها وبقائها، واستمرار رقيها وتحضرها، فالمرأة هي أم الرجال

ما رَأيتُ أحدًا كانَ أشبَهَ سَمتًا ودَلًّا وَهَديًا بِرسولِ اللَّهِ — صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ — مِن فاطمةَ كرَّمَ اللَّهُ وجهَها كانَت إذا دخَلَت عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها ، فقبَّلَها ، وأجلَسَها في مَجلِسِهِ ، وَكانَ إذا دخلَ عليها ، قامَت إليهِ فأخَذَت بيدِهِ فقبَّلتهُ وأجلَسَتهُ في مَجلِسِها.

21
ما هي أحاديث الرسول ﷺ التي تتحدث عن ختان الإناث؟
وتقوى الله فيهن، هو المبدأ الثاني في التعامل معهن، إذ هي الميزان الذي يضبط به الأب والأم كفتي الحقوق والواجبات مع البنات، من غير إفراط، ولا تفريط، بل يكون ذلك منضبط بضوابط الشرع الحنيف
10 أحاديث ذكر فيها الرسول النساء
غيبة النعماني: ٢٦٠ ب١٤ ح١٣
حديث عن ختان البنات
ويكون الإحسان إليهن بالمساواة في الحقوق، وبإعطائهن ما يستحققن من النواحي الإنسانية، في العلم وحرية الاختيار، ويكون بتزويجهن ممن يكافئهن، ويرعاهن خلقاً وديناً، ويحافظ عليهن محافظته على ذاته
المرأة في الإسلام جاء ليقلب الموازين، وليُعطيَ للمرأة حقوقها جميعها، فكرّمها كزوجة وكأم وكابنة، ومنحها حقها بالتعبير عن رأيها، وأمر بالرفق بها، وأعطاها حقّها في الميراث، ومنع ضربها دون وجه حق، حتى أن مجيء الإسلام لم يفرض على المرأة أن تخدم في بيتها في حال لم ترد هي ذلك وجاء في الموسوعة الفقهية: قال المالكية، والحنابلة، وبعض الشافعية: يؤدبها بضربها بالسواك ونحوه، أو بمنديل ملفوف، أو بيده، لا بسوط، ولا بخشب، ولا بعصا؛ لأن المقصود هو التأديب، ويأتي ذلك بعد النصح والإرشاد والسعي للإصلاح
أما بعد: فمن المعلوم أن الهدي النبوي الشريف بحكمته البالغة وإشراقته الناصعة هو الذي يرسم أبعاد فضل تربية البنات فيبين الأصول والقواعد التي تقوم عليها التربية لا تَكْرَهوا البَناتِ؛ فإنَّهُنَّ المُؤْنِساتُ الغَالِياتُ

شرح الحديث إنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- يُبيّن في هذا الحديث مجيء أقوام هم من أمّته ولكنّهم مرتكبي لجريمة الزنا، ومعتقدين لحلّها أو أنّهم منغمسين في فعلها دون رادع، ويلبس رجالهم الحرير وهو محرمٌ عليهم، ويشربون الخمر الذي حرّمه الله في كتابه العزيز، ويستحلّون أيضًا المعازف التي هي كل ما يُعزف به كالعود والطبل والمزمار وجميع آلات اللهو.

17
فضل البنات والصبر على تربيتهن
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله علي وسلم ـ: ليسَ أَحَدٌ من أمتي يعولُ ثلاثَ بنات، أو ثلاثَ أخوات، فيُحْسِنَ إليهنَّ إلا كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ رواه الطبراني وصححه الألباني
البنت في أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
رواه مسلم ورد حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ختان الإناث غير أنه ضعيف السند عن أمّ عطية الأنصارية أنّ إمرأةً في المدينة كانت تَختِن البنات، فأرشدها النبيُ الكريم إلى طريقة الختان المحمودة، حينما قال لها: لا تُنْهِكِي فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ
البنت في أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
كما ان من سعادة المرأة ان تكون البنت هي اول اولادها فعن النبي صلى الله عليه واله وسلم " من يمن المرأة ان يكون بكرها جارية " بحار الانوار ج 104: ص98
البنات نعمة من نعم الله ـ عز وجل ـ علينا، وعندما جاءت رسالة الإسلام وضعت حدًا لوأد البنات الذي كان منتشرًا في الجاهلية بل ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فاعتنى الإسلام اعتناءً شديدًا بهن، بغية تصحيح مسار البشرية وإعادتها إلى طريق الإنسانية والرحمة، وتكريماً للبنات وحماية لهن، وحفظاً لحقوقهن؛ لذلك تزخر السنة النبوية بعدة أحاديث عن خلفة البنات وفضل الإحسان إليهن قال النووي: " قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من ابتلي بِشَيءٍ من البناتِ إِنَّمَا سَمَّاهُ اِبْتِلاء لأَنَّ النَّاس يَكْرَهُونَهُنَّ في الْعَادَ،ة وَقَالَ اللَّه تعالَى: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدهمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهه مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم } النحل الآية 58 "
فيا عائلاً للبنات، أبشِر بحِجاب من النار، وأبشر بالجَنَّة بصُحْبة النبي المختار ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو القائل: مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا حتَّى يَبِنَّ أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها فلا مناص من السؤال والحساب

واللفظ الآخر من الحديث يدلّ أيضًا على أنّ أقوامًا من أمة محمد سيشربون الخمر ويتخذون له أسماءً أخرى وكأنّهم بتغييرهم للاسم يجعلون الحرام حلالًا، مثل ما نشهده اليوم من تسمية الخمور بالمشروبات الروحيّة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ المعازف تنتشر بينهم انتشارًا كبيرًا وتكثر المغنيات، فيكون فعلهم لهذه موجبًا لنزول عذاب الله بهم وهو الخسف في الأرض، وتحويل صورهم إلى صور قردة وخنازير، وفي هذا الحديث دليل على تحريم المعازف والغناء لأنّ رسول الله قرن بينها وبين شرب الخمر، وتوعّد أصحابها بالمسخ والخسف.

27
صحة حديث لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ ينفصلن عنه بتزويج أو موت ، أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها رواه ابن ماجه وصححه الألباني
احاديث الرسول عن البنات
وعن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ سعته وطاقته ، كُنَّ لَهُ حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة ، وفي رواية الترمذي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ لم يحدد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عددا من البنات، فقال: مَن ابتُلي بِشَيءٍ من البناتِ فصبرَ عليهِنَّ كُنَّ له حجاباً من النَّار
هل قال الرسول تكرهوا
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً ليس هو المقصود الأكل والشرب والكسوة فقط؟ الشيخ: الدين أعظم