من رحمة الله تعالى بعباده أن يسّر لهم ألفاظ القرآن الكريم ومعانيه ليحصل الإنتفاع به حتى تقوم الساعة.. تفسير القران الكريم كاملا

٧٢- {الصادقين}فأقوالهم صدق وأعمالهم وأحوالهم لا تكون إلا صدقا خلية من الكسل والفتور، سالمة من المقاصد السيئة، مشتملة على الإخلاص والنية الصالحة ٤- إن الذي توضح له الآيات، ويرى من الأدلة القاطعة على البعث ما لا يقبل الشك والريب، ثم ينكر ذلك ويكذبه فإن قوله من العجائب
ويعترض على هذين القولين بأن المسيح لم تكن لغته سريانية ولا يونانية، بل عبرانية ٧٠- فلله ما في ضمن البلايا والمحن من الأسرار والحكم،وكل هذا صادر عن علمه سبحانه وكمال خبرته بالأعمال، والظواهر والبواطن{والله خبير بما تعملون} ٧١- الأسباب -وإن عظمت- إنما تنفع إذا لم يعارضها القدر والقضاء، فإذا عارضها القدر لم تنفع شيئا بل لا بد أن يمضي الله ما كتب في اللوح المحفوظ

والشيطان إنما يريد الكذب والفجور، لا يريد الصدق والصلاح.

30
بين ما انفرد به القرآن الكريم عن الكتب السماوية الأخرى.
وأما الرحمة، فإن ما فيه من الأسباب والوسائل التي يحث عليها، متى فعلها العبد فاز بالرحمة والسعادة الأبدية، والثواب العاجل والآجل
تغريدات من كتاب تفسير السعدي رحمه الله
ثم ذكر ما يتعلق بالقتل من القصاص وبالموت من الوصية، ثم ذكر شرائع الدين، فذكر صيام شهر رمضان، وما يكون فيه من الاعتكاف، ثم ذكر ما يتصل بشهر الصيام، وهو أشهر الحج، فذكر الحج، وذكر حكم القتال عموما، وخصوصا في البلد الحرام
التفريغ النصي
{ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية
قال الله تعالى عن قوم نوح: لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ٢٩- ليس الزهد الممدوح هو الانقطاع للعبادات القاصرة كالصلاة والصيام والذكر ونحوها
الإخلاص مطلوب لصلاح الحياة وليس تشديد الإسلام في طلب الإخلاص، وتأكيده على تجريد النية لله، وتصحيح الاتجاه إليه وحده: ضربا من التزمت أو العبث، فإن الحياة نفسها لا تستقيم ولا ترتقي إلا بالمخلصين، وأكثر ما يصيب الأمم والجماعات من النكبات والكوارث القاصمة إنما يجره عليها أناس لا يرجون الله والدار الآخرة وذكر كتاب موسى بهذه الإضافة، لا بلفظ التوراة في غير موضع فقال: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده

٣- لا ينبغي للعبد أن يتعرض لأمر يخاف منه الجور والظلم، وعدم القيام بالواجب -ولو كان مباحًا- بل يلزم العافية، فإن العافية خير ما أعطي العبد ٤-كانوا في الجاهلية يورثون الرجال الأقوياء ولا يورثون الضعفاء كالنساء،فشرع الرب الرحيم الحكيم شرعا،يستوي فيه رجالهم ونساؤهم،وأقوياؤهم وضعفاؤهم ٥- كل من له تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان، ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} ٦- أعظم وعيد ورد في الذنوب هو ماورد في أكل أموال اليتامى ظلما مما يدل على شناعته وقبحه، وأنه موجبة لدخول النار، فدل ذلك أنه من أكبر الكبائر.

2
بين ما انفرد به القرآن الكريم عن الكتب السماوية الأخرى.
فالتشديد في الاتجاه بهذه الدرجة، أو التشديد في أوقات الصلاة، فيقال: نصف دقيقة حتى يجيء العِشاء، أو بقي ربع دقيقة، فكل هذه التشديدات في غير محلها، وغير محمودة
من رحمة الله تعالى بعباده أن يسّر لهم ألفاظ القرآن الكريم ومعانيه ليحصل الإنتفاع به حتى تقوم الساعة
كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً
النية والإخلاص
كما أنهم أناس لا يتطرق الطغيان إلى أفعالهم وأقوالهم، كما لا رغبة لديهم ولا دافع عندهم إلى ممارسة شيء من البغي والظلم أو الشعور بالكبر والتعالي