فى أحد اللقاءات التى أجراها معه سمير صبرى، حرص على أن يبرر صمته بأنه قد أجرى عملية فى أسنانه لم تنته آثارها بعد وأثرت على مخارج ألفاظه، لماذا لم ينتظر سمير حتى يُشفى ماهر تماما ويقدم لنا حقا سبقا تليفزيونيا، رائع بالطبع أن نرى ماهر من خلال أسرته الصغيرة الرائعة والتى تحتويه بعد أن انطفأت الشهرة وتدهورت الصحة وتضاءلت الفلوس، جميل كل هذا إلا أن السؤال هل ماهر سعيد بأن نراه وهو على هذه الحال، غير قادر على التعبير عن نفسه، أتذكر صورة نشرتها الجرائد قبل نحو عامين للمخرج الكبير رأفت الميهى وهو على سرير المرض وكانت معه زوجته وأبونا بطرس دانيال رئيس المركز السينمائى الكاثوليكى وعدد من أصدقاء مخرجنا الكبير، ويومها كتبت مقالا عنوانه هل أستأذنتم الأستاذ ، كانت لدى قناعة أن الميهى غير سعيد إطلاقا بتلك الصورة التى قدموها له وأنه لا يملك القرار لكى يعترض ولكنهم أخذوها عنوة، ولا أنكر طبعا توفر حسن النوايا، ويبقى الإشارة لشىء هام: لقد كشف الحوار التليفزيونى الذى رأيته أن الحوارات الصحفية المتعددة التى أجريت مع ماهر مؤخرا لم يكن هو فيها المتحدث الحقيقى ولكن غالبا السيدة الفاضلة زوجته أو ابنه أحمد | كما شارك في عدد من الأفلام، منها "بنات بحري"، "حب وحرمان"، "احترسي من الحب"، "أنا وأمي" و"النغم الحزين" |
---|---|
لقاء مع ماهر العطار مع بيت العيلةابنه أحمدخطف نجله الفنان أحمد العطار الأنظار له بكليبه"عندي بالدنيا"، الذي كان غريبا عن الكليبات السائدة وقتها من ناحية التصوير، وأصدر ألبوم حلم حياتي، واختفى عن الساحة ثم عاد مرة أخرى، لكنه لم يحقق الشهرة والنجاح الكافي، على عكس والده، الذي حقق نجاحات كبيرة في عالم الغناء وشارك في بعض الأفلام | دعونا نعود إلى قضيتنا صورة الفنان مع مرور الزمن وكيف يراها الناس، من المستحيل طبعا أن يظل ماهر المطرب الشاب خفيف الظل الذى غنى له الملايين افرش منديلك و بلغوه و ياما زقزق القمرى على ورق الليمون وغيرها، لن يبقى ماهر شابا إلى الأبد، لقد شاهدنا مثلا أحمد رمزى قبل عشر سنوات بعد غياب، عندما أجرى معه أحمد السقا حوارا تليفزيونيا طويلا، وقد تغيرت كثيرا ملامحه، ولكن كان رمزى هو الذى يروى، بينما هذه المرة المتحدث هو العائلة، وسوف يقول البعض العائلة هى الأقدر على معرفة التاريخ، وهو فى الحقيقة قول يبتعد عن الحقيقة |
.
كانت بداية شهرة العطار من خلال أغنية بلغوه مع الملحن محمد الموجي، ليقتحم بعد ذلك مجال التمثيل، حيث شارك بدور صغير في فيلم أنا وأمي عام 1957، لكن انطلاقته الحقيقية كانت حين شارك بفيلم احترسي من الحب عام 1959، وشارك في عدة أعمال من أبرزها النغم الحزين، لقاء الغرباء ، عُرف أيضا بنشاطه النقابي وتولى مناصب نقابية في نقابة الموسيقيين أكثر من مرة، من أشهر أغنياته داب قلبي، قلبي سألته عليك، الصبر طيب | ماهر العطار وزوجته تزوج الفنان ماهر العطار من السيدة فايزة والتي تعمل باحثة إعلامية ورزق منها بولد وهو أحمد العطار الذي استكمل مسيرة والده في الغناء، وابنته ريهام التي عملت لفترة في مجال الإرشاد السياحي ثم عملت كمذيعة، في حوار مع زوجة الفنان ماهر العطار وذلك من خلال استضافتها في برنامج ماسبيرو مع الفنان صرحت أنها قابلت الفنان ماهر في حفل زفاف وكان يغني فيه وعاكسها وسألها عن اسمها وأعطاها رقم هاتفه وطلب منها أن تتصل به فطلبته ثلاثة مرات وبعد المكالمة الثالثة طلب منها أن يتقدم لخطبتها |
---|---|
وتابعت فايزة أن زوجها الفنان ماهر العطار، حكى لها أنه اخطأ مرة في علاقة ما، وذهب للمسجد وبكى وصلى لله وطلب منه التوبة، وأن يرزقه بالزوجة، التي تصونها وبعدها عرفها | كما شارك ماهر العطار فى حفلات أضواء المدينة وقدم مجموعة من الأغنيات التى لاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور كما شارك فى مجموعة من الأفلام منها: "احترسي من الحب"، "أنا وأمي"، "النغم الحزين" و"حب وحرمان" و"بنات بحرى" و"لقاء الغرباء"، كما شارك أيضا فى بعض المسرحيات وكان له نشاط نقابى فتولى مناصب نقابية فى نقابة الموسيقيين أكثر من مرة |
لم يكن العطار يتحدث، ولكن ابنه أحمد الذى ورث موهبة الغناء عن أبيه هو الذى يجيب، وأحيانا تتولى السيدة الفاضلة زوجته، وأيضا ابنته الإجابة، كلهم يتذكرون جانبا من تاريخ العطار، بينما صاحب التاريخ صامت إلا ربما عن إيماءة عابرة.
حكايات ياسمين صبريتخطط لترك مصر والألم الأكبر في حياتها حكايات ياسمين صبري مصراوى الباب يفوت جمل موقف جدعنة وسبب عدم إنجابها ورأيها في أحمد زكي | |
---|---|
لا أتهم أبدا كبار فنانينا بالكذب أو الادعاء، ولكن مع مضى الزمن كثيرا ما يشعر من هم على قيد الحياة بأن التاريخ يجب أن يتوقف عندهم كثيرا، وربما يختلط عليهم الأمر، وهكذا مثلا ذكرت صباح وهى تروى لكاتب مسلسل الشحرورة قصة حياتها، أنها أصرت أن تغنى من سحر عيونك ياه فى حفل غنائى يحضره جمال عبدالناصر، برغم تحذير عبدالحليم لها وكانت تقصد أن تتغزل فى عيون عبدالناصر، وهى حكاية من الصعب تصديقها حتى لو كان المصدر هو صباح |
.
24