ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله. إقرار المشركين بتوحيد الربوبية

Likewise, it would be a contradiction in terms to believe in one Being as the Creator and to regard another from among the creation as remover of hardships or as a deity and possessor of power and authority and sovereignty این تعبیر از یک سو دلیل بر این است که مشرکان هرگز منکر توحید خالق نبودند، و از سوی دیگر دلیل بر فطری بودن توحید و تجلی این نور الهی در سرشت همه انسانهاست
«قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ» 5- انحراف مشركان معمولًا برخاسته از جهل آنان است كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم ، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره ، فتقول : يا عزيز ، يا حليم ، يا غفور ، يا رحيم

وذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديث قيس بن الحجاج ، عن حنش الصنعاني ، عن ابن عباس مرفوعا : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يضروك ، ولو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم ينفعوك ، جفت الصحف ، ورفعت الأقلام ، واعمل لله بالشكر في اليقين ، واعلم أن الصبر على ما تكره خير كثير ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ".

23
ليقولن خلقهن العزيز العليم
ثم قال تعالى: قل أي: يا محمد لهؤلاء المشركين: أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ أي: ولو علموا وتيقنوا صحة ما جئتهم به لما انقادوا لذلك بسوء قصدهم ومكابرتهم للحق وأهله
في هذه الآية لم يقل الله تعالى ليقولن خلقهن الله مع أنه في سورة الزخرف قال تعالى (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)) فما الفرق
فذكرَ عمومَ ملكِهِ، وأنَّ جميعَ ما في السَّمواتِ والأرضِ -وهذا شاملٌ لجميعِ العالمِ العلويِّ والسُّفليِّ- أنَّهُ ملكُهُ، يتصرَّفُ فيهم بأحكامِ الملكِ القدريَّةِ، وأحكامِهِ الأمريَّةِ، وأحكامِهِ الجزائيَّةِ، فكلُّهم عبيدٌ مماليكٌ، مدبِّرونَ مسخَّرونَ، ليسَ لهم مِن الملكِ شيءٌ، وأنَّه واسعُ الغنى، فلا يحتاجُ إلى ما يحتاجُ إليهِ أحدٌ مِن الخلقِ
[2] من قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} الآية:9 إلى قوله تعالى: {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} الآية:25
وَابْن زَيْد وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَلَمْ يَحْكِ سِوَاهُ وَأَوْرَدَ التِّرْمِذِيّ هَهُنَا حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن جُبَيْر بْن مُطْعِم عَنْ مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " إِنَّ هَذَا الْأَمْر فِي قُرَيْش لَا يُنَازِعهُمْ فِيهِ أَحَد إِلَّا أَكَبَّهُ اللَّه تَعَالَى عَلَى وَجْهه مَا أَقَامُوا الدِّين " رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ شَرَف لَهُمْ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ أُنْزِلَ بِلُغَتِهِمْ فَهُمْ أَفْهَم النَّاس لَهُ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونُوا أَقْوَم النَّاس بِهِ وَأَعْمَلهُمْ بِمُقْتَضَاهُ وَهَكَذَا كَانَ خِيَارهمْ وَصَفْوَتهمْ مِنْ الْخُلَّص مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالسَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَمَنْ شَابَهَهُمْ وَتَابَعَهُمْ وَقِيلَ مَعْنَاهُ " وَإِنَّهُ لَذِكْر لَك وَلِقَوْمِك " أَيْ لَتَذْكِيرٌ لَك وَلِقَوْمِك وَتَخْصِيصهمْ بِالذِّكْرِ لَا يَنْفِي مَنْ سِوَاهُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْركُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " وَكَقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى" وَأَنْذِرْ عَشِيرَتك الْأَقْرَبِينَ " " وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ " أَيْ عَنْ هَذَا الْقُرْآن وَكَيْف كُنْتُمْ فِي الْعَمَل بِهِ وَالِاسْتِجَابَة لَهُ
ولكن { { أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } } فلذلك أشركوا به غيره، ورضوا بتناقض ما ذهبوا إليه، على وجه الحيرة والشك، لا على وجه البصيرة، ثم ذكر في هاتين الآيتين نموذجا من سعة أوصافه، ليدعو عباده إلى معرفته، ومحبته، وإخلاص الدين له في لقمان سألهم سؤالاً واحداً من الأسئلة التي سألها في العنكبوت إذن كان الأمر في لقمان أيسر فقرنهم بما هو أيسر لا يعلمون وفي العنكبوت قرنهم بما هو أشد فقال لا يعقلون
واللّه في جميع الأوقات يحكم، ويتكلم، ويقول، ويفعل كيف أراد، وإذا أراد لا مانع له من شيء من أقواله وأفعاله، فإذا تصور العقل ذلك، عرف أن المثل الذي ضربه اللّه لكلامه، ليدرك العباد شيئا منه، وإلا، فالأمر أعظم وأجل فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه

والكاشفات : المزيلات ، فالكشف مستعار للإِزالة بتشبيه المعقول وهو الضُرّ بشيء مستتر ، وتشبيهِ إزالته بكشف الشيء المستور ، أي إخراجه ، وهي مكنية والكشف استعارة تخييلية.

إقرار المشركين بتوحيد الربوبية
القرآن الكريم
وأما نقص معناها فإنها ضعيفة عاجزة عن الانتصار عند الانتصار، لا عبارة لها ولا همة، كما قال بعض العرب وقد بشر ببنت: "ما هي بنعم الولد: نصرها بالبكاء، وبِرها سرقة"
في هذه الآية لم يقل الله تعالى ليقولن خلقهن الله مع أنه في سورة الزخرف قال تعالى (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)) فما الفرق
قال مقاتل : فسألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فسكتوا ، فقال الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - : قل حسبي الله ثقتي به واعتمادي عليه ، عليه يتوكل المتوكلون يثق به الواثقون