الميثاق الغليظ. الميثاق الغليظ

يذكر فيه مقدم الصداق ومؤخره، ينقل العلاقة الجنسية من الحرام إلى الحلال، ولا يختلف عن أي عقد بيع سيارة يتضمن القيمة وطريقة الدفع والشروط الجزائية وَأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ -مِنْ كُلِّ حَيٍّ
وأؤكد لك أن أي إنسان الآن مستوعب منجزات القرن العشرين، وخاصة في علم الدلالات وهو علم حديث، يستطيع أن يستوعب التنزيل ومقارنته مع الواقع الذي نعيشه، أفضل بآلاف المرات من كل شعراء العرب والصحابة الدلالة اللغوية الزواج : التزاوج والمُزاوجة والازدواج في اللغة لا يدل على الزواج، إنما يدل على الاقتران والالتصاق الذي لا يوجد فيه انفصال، يقال زوّج الأشياء تزويجا وزواجا قرن بعضها ببعض

وطلق رجل امرأته فلما أرادت الارتحال قال لها اسمعي وليسمع من حضر إني والله اعتمدتك برغبة وعاشرتك بمحبة ولم أجد منك زلة ولم يدخلني عنك ملة ولكن القضاء كان غالبا فقالت المرأة جزيت من صاحب ومصحوب خيرا فما استقللت خيرك ولا شكوت ضيرك ولا تمنيت غيرك ولا أجد لك في الرجال شبيها وليس لقضاء الله مدفع ولا من حكمة علينا ممنع.

الْمِيثَاقُ الْغَلِيظُ
القصص: 27 ، وكما في قوله: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ} النساء
الميثاق الغليظ
فالميثاق الغليظ نظام يجمع بين المفهومين ـ النكاح والزواج ـ، ولا غنى لأحدهما عن الآخر، غير أن الزواج يهم الجانب الروحي المعنوي، والنكاح يهم الجانب المادي، ويكمل أحدهما الآخر وبهما يستقيم ويتأسس نظام الميثاق الغليظ
الميثاق الغليظ
وإذا حمل الطابع الشمولي والأبدي فهذا هو الحرام وهو من اختصاص الله سبحانه وتعالى حصراً، حتى الرسل والأنبياء لا يحق لهم التحريم، ولكن يحق لهم الأمر والنهي في حقل الحلال
وأطمئنك أن أبي تزوج أمي وأبوك تزوج أمك ليس بعقد زواج وإنما بعقد نكاح فإذا تقرر الإقرار في بلد مثل سوريا مثلاً، فالقرار صحيح، وإذا تقرر الإلغاء في بلد مثل السعودية مثلاً فالإلغاء صحيح
كل هذا يؤكد أن مدار الآيات يدور حول اليتامى فاقدي الأب فكلمة النكاح ليست بمعنى الوطء فقط، كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ} فدل ذلك على الفرق بين المساس والنكاح، فهو إرادة وعزم وفق شروط وضوابط شرعية لبناء الميثاق الغليظ والدلالة على الزواج التام، فالنكاح مخالطة بين شيئين قد يحدث بينهما انفصال وقد أشرنا إلى ذلك في الدلالة اللغوية

وقد ربط الإمام الفخرى الرازى فى تفسيره بين أخذ الميثاق الغليظ من النبيين وأخذه من الأزواج، بما يؤكد أن الجامع بينهما هو الأهمية وضرورة مراعاة هذا العهد وتعهده والوفاء بحقه.

2
الميثاق الغليظ
ثم عاد مرة أخرى إلى التنبيه على الاحتراس من الوقوع في العجز والعول، وأمر بالاكتفاء بواحدة في هذه الحالة، وتسهيلاً منه تعالى لمسألة الزواج بأمهات اليتامى، فقد أعفى سبحانه الرجل من المهر والصداق حتى يتزوجهن، قاصداً وجه الله فيهن وفي أيتامهن، وذلك بقوله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا} النساء 127
الميثاق الغليظ
وقالوا إن عجز المرأة عن القيام بدورها كزوجة بسبب المرض الطويل أو العارض الدائم يبرر للرجل الزواج ثانية وثالثة، ونتساءل نحن: أرأيت لو كان الرجل هو العاجز المريض؟ هل يجوز للمرأة أن تتزوج عليه؟ وقالوا
الميثاق الغليظ بين مفهومي الزواج والنكاح في القرآن
فالرجل لا يجعل من الطلاق لعبة يلعب بها ويهدد بها الآخر في كل كبيرة وصغيرة , عَنْ أَبي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبي مُوسَى ، قال : قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَلْعَبُونَ بِحُدُودِ اللهِ