يذكر فيه مقدم الصداق ومؤخره، ينقل العلاقة الجنسية من الحرام إلى الحلال، ولا يختلف عن أي عقد بيع سيارة يتضمن القيمة وطريقة الدفع والشروط الجزائية | وَأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ -مِنْ كُلِّ حَيٍّ |
---|---|
وأؤكد لك أن أي إنسان الآن مستوعب منجزات القرن العشرين، وخاصة في علم الدلالات وهو علم حديث، يستطيع أن يستوعب التنزيل ومقارنته مع الواقع الذي نعيشه، أفضل بآلاف المرات من كل شعراء العرب والصحابة | الدلالة اللغوية الزواج : التزاوج والمُزاوجة والازدواج في اللغة لا يدل على الزواج، إنما يدل على الاقتران والالتصاق الذي لا يوجد فيه انفصال، يقال زوّج الأشياء تزويجا وزواجا قرن بعضها ببعض |
وطلق رجل امرأته فلما أرادت الارتحال قال لها اسمعي وليسمع من حضر إني والله اعتمدتك برغبة وعاشرتك بمحبة ولم أجد منك زلة ولم يدخلني عنك ملة ولكن القضاء كان غالبا فقالت المرأة جزيت من صاحب ومصحوب خيرا فما استقللت خيرك ولا شكوت ضيرك ولا تمنيت غيرك ولا أجد لك في الرجال شبيها وليس لقضاء الله مدفع ولا من حكمة علينا ممنع.
وأطمئنك أن أبي تزوج أمي وأبوك تزوج أمك ليس بعقد زواج وإنما بعقد نكاح | فإذا تقرر الإقرار في بلد مثل سوريا مثلاً، فالقرار صحيح، وإذا تقرر الإلغاء في بلد مثل السعودية مثلاً فالإلغاء صحيح |
---|---|
كل هذا يؤكد أن مدار الآيات يدور حول اليتامى فاقدي الأب | فكلمة النكاح ليست بمعنى الوطء فقط، كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ} فدل ذلك على الفرق بين المساس والنكاح، فهو إرادة وعزم وفق شروط وضوابط شرعية لبناء الميثاق الغليظ والدلالة على الزواج التام، فالنكاح مخالطة بين شيئين قد يحدث بينهما انفصال وقد أشرنا إلى ذلك في الدلالة اللغوية |
وقد ربط الإمام الفخرى الرازى فى تفسيره بين أخذ الميثاق الغليظ من النبيين وأخذه من الأزواج، بما يؤكد أن الجامع بينهما هو الأهمية وضرورة مراعاة هذا العهد وتعهده والوفاء بحقه.
2