وَهَذَا إنْ لَمْ يَكُنْ عُذْرٌ ، فَإِنْ كَانَ عُذْرٌ يَمْنَعُ الْأَكْلَ أَوْ الشُّرْبَ بِالْيَمِينِ مِنْ مَرَضٍ أَوْ جِرَاحَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا بأس من الأكل بالشِّمَالِ | أمّا عن آداب شرب الحساء ففي البداية تُغمس الملعقة من جانب صحن الحساء عند الحافّة، ثمَّ تُحرك الملعقة إلى نهايته، ويشرب الحساء من جانب الملعقة، ولمن يُحبُّ تناول الخبز مع الحساء، لا يجب إمساك قطعة الخبز بيد والملعقة باليد الأخرى، وإنّما توضع الملعقة جانبًا، ثمَّ يتَناول الشخص قطعة الخبز، ثمَّ الشّوربة لاحقًا، ويكون الرّأس بعيدًا عن الصّحن، وعند التّوقّف عن شرب الشّوربة قليلًا، تُترك الملعقة في الصّحن إذا كان غير عميق، أمّا إذا كان الصّحن عميقًا فإنّ الملعقة تُترك على جانب الصّحن، وإذا كان الحساء فرنسيًّا، فإنّه من الصّعب البدء بشرب الشّوربة أوّلًا؛ لأنّها مغطّاة بشريحة من الخبز الفرنسيّ المغطّى بالجبن المذاب، وللوصول إلى الحساء يجب في البداية تقطيع الخبز لقطع صغيرة وأكلها، وإذا وُجِدت خيوط من الجبنة، يجب سحبها جيّدًا لئلّا تعود مع الشّوكة إلى الصّحن، ثمَّ يُشرب الحساء بالطّريقة السّابقة |
---|---|
لتحميل او طباعة كامل الملف 2 صفحات : انقر الرابط التالي | الآداب في الإسلام دين متكامل، فقد نظّم واعتنى بجوانب الحياة كافة، وقد شُرعت في آداب تنظم حياة المرء مع نفسه ومع غيره من الكائنات الحية، وهذه الآداب تشمل كل ما في الوجود من قضايا، فمثلًا هنالك آداب للتعامل مع الطريق، حيث إنّ الطريق مرفق عام، ولكلّ شخص حقّ الاستفادة منه، فلا بُدّ من الالتزام بالآداب العامة فيه وعدم التعدي على حقوق الغير، فآداب الطريق تشمل التواضع في المشي، ؛ لأنّ إطلاق البصر فيه انتهاك لحرمات الآخرين، كما أنّ من آداب الطريق إلقاء السلام على من تعرف ومن لا تعرف، والمحافظة على إبقاء الطريق نظيفًا، وكذلك تجنب الأخطار التي تكون موجودة في الطريق، فهذه الآداب نظمت علاقة المرء مع كل المخلوقات المحيطة به أثناء خروجه للطريق |
.
لتعليم الطفل السلوكيات الصحيحة وتعزيز السلوك الإيجابي والتخلص من السلوكيات الخاطئة | فَقَدْ كَانَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم لَا يَأْكُلُ طَعَامًا حَتَّى يُحَدَّثَ أَوْ يُسَمَّى لَهُ فَيَعْرِفَ مَا هُوَ ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَيْمُونَةَ ، وَهِيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا قَدِمَتْ بِهِ أُخْتُهَا حَفِيدَةُ بنت الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ فَقَدَّمَتْ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَلَّمَا يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعَامٍ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ وَيُسَمَّى لَهُ ، وَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إلَى الضَّبِّ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ النِّسْوَةِ الْحُضُورِ : أَخْبِرْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ مَا قَدَّمْتُنَّ لَهُ هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ يَدَهُ عَنْ الضَّبِّ ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لا |
---|---|
فائدة : يستحب الإتيان بألفاظ الحمد الواردة بعد الفراغ من الطعام جميعها ، فيقول هذا مرة ، وهذا مرة حتى يحصل له حفظ السنة من جميع وجوهها ، وتناله بركة هذه الأدعية ، مع ما يشعر به المرء في قرارة نفسه من استحضار هذه المعاني عندما يقول هذا اللفظ تارة وهذا اللفظ تارة أخرى ؛ لأن النفس إذا اعتادت على ذكرٍ معين فإنه مع كثرة التكرار يقل معها استحضار المعاني لكثرة الترداد | آداب أثناء تناول الطعام والشراب الاتّزان و التّواضع عند الجلوس: على الانسان ان يتعوّد الجلوس بهدوء و اتّزان ومن دون اتّكاء كما كان يجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم |
فقد كان رسول اللّه -صلّى الله عليه وسلّم- يقول أيضا عند طعامه: اللهم بارك لنا فيه وأطعِمْنا خيرًا منه.
25عدم النّفخ في الطّعام: أثبت الطبّ الحديث أنّ النفخ في الطعام ينقل الجراثيم الموجودة في الهواء أو في الرئتين الى الطّعام وقد تحدث العدوى من شخص لآخر بسبب هذا الأمر وهذا بالضبط ما نهانا عنه رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام | قَالَ ابْنُ التِّينِ : إنَّمَا كَانَ يَسْأَلُ ، لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ لا تَعَافُ شَيْئًا مِنْ الْمَآكِلِ لِقِلَّتِهَا عِنْدَهُمْ ، وَكَانَ هُوَ صلى الله عليه وسلم قَدْ يَعَافُ بَعْضَ الشَّيْءِ ، فَلِذَلِكَ كَانَ يَسْأَلُ |
---|---|
هَذَا وَالْغَسْلُ مُسْتَحَبٌّ قَبْلَ الْأَكْلِ وَبَعْدَهُ ، وَلَوْ كَانَ الشَّخْصُ عَلَى وُضُوءٍ |
.