خطر بِبالي شُعور وهو أنه إذا زار مُوَظَّف صغير المُدير العام، واتَّفَقوا على خُطَّة عَمَل، وقال له: عليك مآخذ؟ فقال الآخر: وما هي؟! قال خصيف ، عن مجاهد : لا رد عليهم ; أقسم بهذا البلد | الشاهد: أن من العلماء من يدور مع العلة من وراء هذه الأوامر، ومنهم من يقف عند الحديث |
---|---|
{ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } للخلق، من إعطاء محتاجهم، وتعليم جاهلهم، والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه، ومساعدتهم على المصالح الدينية والدنيوية، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، أولئك الذين قاموا بهذه الأوصاف، الذين وفقهم الله لاقتحام هذه العقبة { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } لأنهم أدوا ما أمر الله به من حقوقه وحقوق عباده، وتركوا ما نهوا عنه، وهذا عنوان السعادة وعلامتها | فالذي بناها هو الله، فهذا وجه تضعيف هذا القول |
الفقير أشد فاقة من المسكين فإذا أردت أن تتصدق فتحرى الأحوج وأعطه المال، حتى يعظم لك الأجر عند الله سبحانه وتعالى وتأخذ أجرك مستوفياً.
إن لي أختاً متزوجة، وحالتها غير متيسرة، فهل يجوز أن أعطيها الزكاة؟ فأنت قد تفتيه بالجواز؛ لأنها بحاجة لا تكفيها؛ ولأنها لا تلزمه نفقتها، فيجوز أن تكون مصرفاً للزكاة، وهي أولى، لكن ينبغي النظر إلى المستوى واليسر الذي يسأل عنه الشخص، فهو قد يقول: إنها لا تأكل في كل أسبوع لحماً، ويكون هناك أفقر منها لا يرى اللحم إلا في المواسم، بل يكون هناك من لا يرى اللحم حتى في المواسم، فيقدم الشخص الفقير في هذه الحالة على الأخت التي في بيتها تلفاز ولكنها لا تأكل لحماً إلا في كل شهر مرة، فهذه الآية الكريمة أشارت إلى هذا المعنى | ووالد أي آدم وما ولد ذريته وما بمعنى من 4 |
---|---|
وقال قتادة : في مشقة | ثم تخبرنا الآيات أن الإيمان بالله وطاعته ضروري مع كل أعمال الخير فكل ما سبق لا يفيد الإنسان إذا كان لا يؤمن بالله |
{ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ } أي: قد لزق بالتراب من الحاجة والضرورة.