وعلى هذا الأساس الفطري أقام الإسلام شعائره التعبدية كلها، ومن ذلك الصلاة، فهي لا تؤدى بمجرد النية، ولا بمجرد التوجه الروحي، بل يصحب ذلك التعبير الظاهر، من قيام واتجاه إلى القبلة، وتكبير وقراءة، وركوع وسجود | لذا كان على التوجه الإسلامي المعاصر، أن يعي أنه لن يقف على أقدام ثابتة، في مواجهة دعاوى الباطل في كل مكان، إلا إذا التزم منهج العقيدة الصحيحة فهماً وتطبيقاً |
---|---|
ثم أبين حكم هذا الاحتفال، ثم أذكر الشبه التي قيلت حول هذا الاحتفال، ثم نرد على أهل البدع بالتأصيل العلمي لا بالعاطفة والوجد | وقد أفتت بجوازها كذلك دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم: 3619 |
بســـم الله الرحمن الرحيم المــقـدمةإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم.
ما حكم الاحتفال بعيد ميلاد شخص ما صغير أو كبير؟ وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه | وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين |
---|---|
The following image below is a display of images that come from various sources | ولا أنسى وأنا أسطر هذه المقدمة، أن أسجل عظيم شكري وخالص تقديري، لأولئك الذين أشاروا عليَّ بإخراجها، وكذا أولئك الذين ساعدوا في ذلك، وأخص ـ دار الوطن للنشر ـ والقائمين عليها، الذين تابعوا معي خروج هذا الكتاب، بهذا الشكل الجيد فأسأل الله لهم العون والتوفيق، وأن يصلح لنا ولهم النيات والأعمال، وأن يأخذ بأيدينا لما يحبه ويرضاه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين |
أما إذا كان في هذا الاحتفال ما يناقض ذلك من الغلو برسول الله صلى الله عليه وسلم وإنشاد القصائد التي قد تخرج الإنسان من الملة بالشرك الأكبر، أو بالخرافات التي يقوم بها من يحتفلون بهذا المولد من الصفق والصراخ والزعيق، واعتقاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم حضر ثم يقومون له- زعموا- تبجيلاً وتعظيماً وما أشبه ذلك، فهذا حرام.
28