وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء. تفسير ابن كثر

فإذا كثر ذلك عليه قال : فما أحسنك فمن أنت ؟ فيقول : أما تعرفني ؟ أنا عملك الصالح ، حملتني على ثقلي فوالله لأحملنك ولأدفعن عنك فهي التي قال الله : وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون Полная безопасность будет сопровождать богобоязненных верующих на протяжении всего пути, пока они, наконец, не попадут в уготованную для них Райскую обитель
والصواب عندي من القول في ذلك أنهما قراءتان مستفيضتان, قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب, لاتفاق معنييهما، والعرب توحد مثل ذلك أحيانا وتجمع بمعنى واحد, فيقول أحدهم: سمعت صوت القوم, وسمعت أصواتهم, كما قال جل ثناؤه: إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ , ولم يقل: أصوات الحمير, ولو جاء ذلك كذلك كان صوابا Это - богобоязненность и благочестие

أى ينجيهما حالة كونهم متلبسين.

9
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
ودون يد الحجاج من أن تنالني بساطٌ بأيدي أنا عجات عريض
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
«لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ» 3- متّقين هيچ گونه اندوه درونى ندارند
آیه 61 سوره زمر
بمفازتهم على التوحيد قراءة العامة لأنها مصدر
وقوله : لاَ يَمَسُّهُمُ السواء وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ يجوز أن يكون تفسيراً لذلك الفوز ، كأنه قيل : وما مظاهر فوزهم فكان الجواب : لا يمسهم السوء الذى يصيب غيرهم من الكافرين والعصاة ، ولا هم يحزنون على شئ تركوه خلفهم فى الدنيا أى : ينجيهم بسبب مفازتهم ، حال كونهم لا يمسهم السوء ، أى : لا يمسهم شئ مما يكره لا فى الحال ولا فى الاستقبال ، ولا هم يحزنون على ما كان منهم فى الماضى
ويجوز أن يكون حالا من الذين اتقوا وإضافة مفازة إلى ضميرهم كناية عن شدة تلبسهم بالفوز حتى عُرف بهم كما يقال : فاز فوز فلان

{ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ } أي: العذاب الذي يسوؤهم { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } فنفى عنهم مباشرة العذاب وخوفه، وهذا غاية الأمان.

12
Stream وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا
تفسير ابن كثر
تفسير ابن كثر
سميت مفازة باسم مكان الفوز ، أي النجاة وتأنيثها بتأويل البقعة ، وسموها مفازة باعتبار أن من حل بها سلم من أن يلحقه عدوّه ، كما قال العُديل :