أنت حبست نفسك، حيث قلت السجن أحب إلي؛ ولو قلت العافية أحب إلي لعوفيت" انتهى | |
---|---|
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين |
.
4وقال: " وقد روي الحديث بزيادة فيه بلفظ: "البلاء موكل بالمنطق، ما قال عبد لشيء: والله لا أفعله؛ إلا ترك الشيطان كل شيء، وولع به حتى يؤثمه" | من الفوائد التي استنبطها العلامة ابن عثيمين - - من هذه الآية ما يلي : ومنها : الإشارة إلى قول النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: « لا تتمنَّوا لقاءَ العدو وسلُوا الله العافية؛ فإذا لقيتُموهم فاصبروا واعلموا أن الجنَّة تحت ظلال السُّيوف »، وقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: « مَن سَمِع بالدَّجال؛ فلْيَنأ عنه؛ فواللهِ إنَّ الرَّجل ليأتيه وهو يَحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشُّبهات » |
---|---|
وهذا نصٌّ في أن المبتلى به عاصم من جهة : أنه امتُحن بوقوع ذلك برجل من قومه، فعظم عليه ذلك، وشق عليه، حتى تكلّف سؤال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن تلك المسألة القبيحة، ورأى أن ذلك كالعقوبة له؛ لَمَّا تكلَّم في اللعان قبل وقوعه، والله أعلم" انتهى | أولا: ما يروى أن الله قال ليوسف لو قلت العافية أحب إلي لعوفيت ليس له إسناد ما يروى عن يوسف عليه السلام وقول الله له: أنت حبست نفسك الخ، لم نقف عليه في شيء من كتب السنة، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف، لكنه يحكى حكاية بلا إسناد في بعض كتب التفسير وغيرها |
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: وقول النبي صلى الله عليه وسلم: فنعم إذاً أي: لك ما قلت, وليس هذا بدعاء, لأني لا أظنُّ الرسول علية الصلاة والسلام يدعو عليه بالموت, لكن لمَّا كان هذا الرجل غير مُتفائل جعل له الرسول علية الصلاة والسلام ما أراد.
8أَنْتَ حَبَسْت نَفْسَك، حَيْثُ قُلْت: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إلَيَّ}، وَلَوْ قُلْت: الْعَافِيَةُ أَحَبُّ إلَيَّ لَعُوفِيت | |
---|---|
البلاء موكل بالمنطق مما جاء في المثل: "البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ" | قام أبو بكر واجتذب زمام ناقته، فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال دغفل: صادف ردء السيل درءًا يصدعه، أما والله، لو ثبت لأخبرتك أنك زمعات قريش، أو ما أنا بدغفل! الخطبة الآخرة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد: أيها المسلمون! الحديث اللهم إني أعوذ بك من شر لساني |
.
7