أحكام نفقة الزوجة لا يحق للزوج الامتناع عن تقديم النفقة أو المماطلة فيها مهما كان وضعه المالي ولو أدى به إلى الاقتراض، فعليه الإنفاق عليها حسب إمكاناته المالية سواءً كانت الزوجة غنيةً أو فقيرةً؛ لكون الإنفاق عليها من باب التعويض لها فهي له ولمصلحته ومصلحة بيته واولاده، والانفاق على الزوجة يختلف عن الانفاق على الوالدين مثلاً لأنّ الإنفاق على الوالدين من باب الإحسان، ويشترط الإنفاق عليهما أن يكون المنفق قادراً على ذلك وأن يكون المنفق عليهما فقراء لا مال لهما أمّا إذا كان الوالدان أغنياء والأولاد فقراء فهم غير مجبرين على الانفاق عليهما | النفقة على الزوجة أيا كانت حالتها المادية واجب على الزوج، ولا يجوز له أن يمتنع عنها أو يماطل فيها،، لكن في الوقت ذاته على الزوجة أن ترى جيدًا ما يقدر عليه زوجها في النفقات، ولا تطلب ما هو ليس في مقدوره فعله، و النفقة على الزوجة تكون في توفير المسكن المناسب، والملابس، والمتطلبات الأساسية للعيش من المأكل والمشرب في حدود قدرات الرجل المادية، وفيما يلي نستعرض شروط النفقة على الزوجة: متى تسقط النفقة على الزوجة؟ وفق القوانين في أغلب الدول العربية تسقط النفقة عن الزوجة وفق عدة عوامل أو حالات مختلفة، منها: الزوجة الناشز: وهي التي تخرج عن طاعة زوجتها بمبرر غير شرعى أو بدون وجود سبب من ناحيته كالممتنعة عن الانتقال لمسكن الزوجية او التي تترك منزل الزوجية بدون إذن زوجها |
---|---|
وكذلك من الصدقات التي قد يجهلها كثيرٌ من الناس إفشاء السلام على من عرف الإنسان ومن لم يعرف من إخوانه المسلمين، وعيادة المريض والسلام عليه والتخفيف عنه والدعاء له، كما أن من الصدقات مد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها من المسلمين ، ودلالة التائه وهدايته للطريق، وكل ما في حكم ذلك من الأفعال والأقوال الحسنة فهو من أنواع الصدقات التي يؤجر الإنسان عليها | ومن جهة أخرى فعلى زوجتك أن تعلم أن إنفاق الزوج إنما هو بحسب إمكانياته ووضعه المادي ، كما قال تعالى : لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً فلا يحق لها أن تتعنت في معاملة زوجها بكثرة طلباتها وإرهاقه في النفقة عليها ، فإن ذلك من سوء العشرة |
وعن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، وتلك دلالة الحديث الشريف على وجبة نفقة الزوج على زوجته.
10قال الإمام البغوي : قال الخطابي : في هذا إيجاب النفقة والكسوة لها ، وهو على قدر وسع الزوج ، وإذا جعله النبي صلى الله عليه وسلم حقاً لها فهو لازم حضر أو غاب ، فإن لم يجد في وقته كان دينا عليه كسائر الحقوق الواجبة ، سواء فرض لها القاضي عليه أيام غيبته ، أو لم يفرض | |
---|---|
ايضا يجب ان يكون التمكين بالاستمتاع الكامل وليس بعضه فقط واذا لم يحدث الاستمتاع الكامل فلا ت جب النفقة للزوجة، وإن مكنت الزوجة زوجها من نفسها بالكامل وامتنع هو عنها ففي تلك الحالة يجب ان يوفي الزوج زوجته نفقتها لأنه هو الممتنع عنها، وبذلك إذا تم مخالفة تلك الشروط تكون الزوجة لا تستحق النفقة من جانب زوجها | الزوجة المسافرة دون إذن: سواء بمفردها أو مع محرم ولكن دون إذن من زوجها، فهي فوتت على زوجها الحق في احتباسها |
.
28الزوجة المحبوسة: التي أدينت في جرائم فهي لا تستحق النفقة | عمل المرأة يرد كثيراً سؤالٌ حول عمل المرأة وخروجها من بيتها لأجل الوظيفة فهل هذا مصوغٌ للزوج بأن يلزمها بالصرف على البيت والأولاد ؟ وكانت الإجابة إذا اشترطت الزوجة على الزوج بعقد الزواج باحتفاظها بعملها وقبل الزوج بهذا الشرط فليس له بمنعها من العمل، حيث يصبح العمل حقاً لها وعليه الإنفاق عليها، إلّا أنّه في مثل هذه الحالة تدرك الزوجة بأنّ خروجها من بيتها للعمل يترتب عليه نفقاتٌ إضافيةٌ مثل حضانةٍ للأطفال، وتوفر خادمةٍ لتنظيف البيت، فهذه النفقات تتوقف لو كانت المرأة متفرغةً لبيتها ففي هذه الحالة يجب عليها مساعدة زوجها بنفقات البيت لتسود روح المودة بينهما والابتعاد عن الخلافات والمشاكل |
---|---|
ولعلك إذا استجبت لها في طلباتها المعقولة وذكّرتها دون منّة ولا إيذاء بما وفّيت لها من الطلبات تتمكّن من امتصاص بعض فورتها وإقناعها بالكفّ عن المزيد من المطالبات ، وكذلك المناقشة الهادئة - دون مراء - في درجة أهمية بعض ما تطلبه وأن توفير هذا المبلغ لأمر أهم كدفع إيجار البيت ونحو ذلك يُمكن أن يُؤدي إلى اقتناعها بالتنازل عن طلبها | وما وقى به المرء عرضه كُتب له به صدقة»، ومن الصدقات الحرص على بشاشة الوجه وحُسن ملاقاة الآخرين ، والتبسم في وجوههم ، وإظهار البهجة بهم ومعهم، أو أن تُقدِّم لهم نفعًا مهما كان يسيرًا ، لما جاء عند البخاري في الأدب المفرد عن جابر -رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلقٍ ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك» |
من هنا ينبغي الحرص على الإكثار من الصدقات بالقول مرةً ، وبالعمل مرة ثانية، وبالنية الصالحة مرةً ثالثة، وعليكم ببذل المال الحلال في الصدقات ، وتسخير الجاه في سبيل الله، واحتساب الأجر والثواب عند الله تعالى في كل شأنٍ من شئون الحياة، وفي كل جزئيةٍ من جزئياتها.
27