من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما | وهناك تعريف آخر مختصر وهو توحيد الله بأفعاله |
---|---|
هذا وقد بيَّن الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه إظهار الحق ما عندهم من التناقض، وكذلك الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه محاضرات في النصرانية | والنوع الثالث: وهو توحيد العبادة، وهذا الذي وقع فيه النِّزاع المسلَّح وغير المسلَّح بين الرُّسل وأقوامهم |
وقال أبو العباس: يحتمل أيضاً أن يكون الرجل في نفسه منفرداً كأنك قلت رأيت رجلاً منفرداً، ثم وضعت وحده موضعه.
وهذا الشرك ينقسم إلى كبير وأكبر، وليس شيء منه مغفوراً انظر ما ذكره ابن القيم في الجواب الكافي ص: 309 | الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فتحدثنا عن العقيدة معناها وأهميتها ومميزاتها مميزات العقيدة الصحيحة، وتحدثنا كذلك عن مصادر تلقي العقيدة الصحيحة، القرآن والسُّنَّة والإجماع، المصادر الأساس، والمصادر الثانوية كذلك العقل والفطرة، ومسألة العقل والنقل، ذكرنا بعض القواعد فيها في الدرس الماضي، ونتحدث في هذه الليلة إن شاء الله عن التوحيد |
---|---|
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله تعالى عليه: "ومن يتأمل دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام وحال الأمم الذين دعتهم الرَّسل يتضح له أن التَّوحيد الذي دعوا إليه ثلاثة أنواع: نوعان أقر بهما المُشركون فلم يدخلوا بهما في الإسلام" -مع أنهم أقرّوا بهما لكن لا يكفي هذا دخولهم في الإسلام وعصمة دمائهم- وهو أنهم آمنوا بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات" | الأحد أصله الوَحَد ويقال: الفرق بين الواحد والأحد أن الأحد بُني لنفي ما يُذكر معه من العدد، والواحد اسم لمفتتح العدد |
أو بعبارة مختصرة يقال: من أشرك مع الله غيره في خصائص الربوبية أو أنكر شيئاً منها، أو شبهه بغيره، أو شبه غيره به، يعد مشركاً بالله، سواء كان في ذاته, أو أفعاله, أو أوصافه.
هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، وخالقه، ومدبره، والمتصرف فيه، لم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، ولا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا مضاد له ولا مماثل له ، ولا سمي له ، ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته | وقال الجوهري رحمه الله: الوحدة: الانفراد، تقول: رأيته وحده |
---|---|
والكلام في مقتضيات الربوبية وما تثمره من ثمرات يفوق الحصر والعد، وما مضى إنما هو إشارات عابرة يقاس عليها غيرُها |
عند الصَّوفية يقولون توحيد العامة: لا إله إلا الله، فهذا لعامَّة النَّاس، أمَّا توحيد الخاصَّة قالوا يكون بالمكاشفات، وخاصَّة الخَاصَّة قالوا: الشَّخص يصل إلى مرحلة يرى الله في كلِّ شيء، وهذا هو القول بالاتِّحاد، وأحياناً يعبرون عنه: فناء عن إرادة السوى، يُسمُّونها السوى، وفناء عن شهود السوى وفناء عن وجود السوى، فناء عن إرادة السوى: أنَّك لا تريد سوى الله، نحن نقول به ما نريد سوى الله، وإن كُنَّا لا نستعمل العبارات هذه، لكن هم يُسمُّونه توحيد العامَّة إرادة السوى، لا تصلي لغير الله، ولا تقصد بعبادتك غير الله، نفي إرادة السوى.
5