طارق عمرو: على المؤمن أن لا يوجه للآخرين أسئلة قد تكشف خصوصيات هم لم يتحدثوا عنها" ويشير الدكتور طارق عمرو إلى أن المجتمع الإسلامي مجتمع أدب وكياسة وحسن تصرف وسياسة، فلا حرج في أن يتكتم الإنسان على خصوصية | |
---|---|
استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود |
ويدل على جواز كتمان النعم ، خوفاً من الحسد ، قوله تعالى : قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ.
16فلهذا صح أن يجعل التحديث بالنعمة كناية عن البذل وإطعام الفقراء وإعانة المحتاجين | اهـ وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة: قال أحمد وابن معين والصنعاني: هذا حديث موضوع |
---|---|
ويدل هذا الحديث النبوي الشريف على أن الأعمال التي يقوم بها الإنسان ويسعى لتحقيقها والتي هي من شؤون حياته الخاصة ومما لها مساس بشخصه يطلب فيها الستر طالما أنها لا تمس الآخرين ولا تضيع عليهم منفعة ولا تشكل كتماناً للعلم النافع عنهم |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَهَذَا الحَدِيثُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَأَبُو نعيم، وَابْنُ عديٍّ، وَالعقيليُّ، بِلَفْظِ: «اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ؛ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ».
6آداب الحديث عن النعم أمام الآخرين: ويشير الدكتور أحمد قاسم إلى أنه وكما يشرع للمسلم كتم ما يتعلق بالأمور التي يخشى أن يحسد بسببها، أو يحصل له ضرر، ومثل ذلك ما كان كتمه أدعى لقضاء الحاجة | |
---|---|
وهذا لا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده"، فصاحب النعمة يتنعم بها، وتظهر عليه، لكن لا يغالي في ظهور النعمة، وإن تفرس في بعض الناس أنهم أهل حسد، وأصحاب عيون فارغة ولا يتقون الله، فلا يظهر هذه النعمة عليهم، ويظهر النعمة على من يثق بدينه، ولا يحسد، ويرضى بقدر الله عز وجل، فلا تعارض بين الحدثين، والله أعلم | ونقلنا كلامهم في الفتوى رقم: |
وإنْ لم يخف شيئا من ذلك فيحسن أن يتحدث بما أنعم الله به عليه شكرا لله على ذلك دون تفاخر ولا تطاول على الناس، فقد قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} {الضحى:11}.