سيدنا صالح عليه السلام اسمه صالح ابن عبيد بن جابر -عليه السلام-، وتعدّدت آراء علماء النسب في الأسماء التي بعد اسم عبيد، وقال بعضهم إن اسمه صالح ابن آسف -عليه السلام-، وهو أوّل من سُمّي بهذا الاسم، وكان من أشرف قومه نسباً، وعُرف ، والأمانة، وحب الخير، وهو نبيٌّ عربيٌّ، بُعث إلى قوم ثمود، وسمّيت بذلك؛ لقلة الماء في هذه المنطقة، ويُطلق عليهم أصحاب الحِجْر، وتُسمّى مدينتهم بمدائن صالح؛ نسبةً إلى نبيّهم صالح -عليه السلام-، وتقع في شمال الجزيرة العربية | |
---|---|
وسينزل إلى الأرض لكي يحكم بشريعة الإسلام | ذكر هذا الأمر في القرآن الكريم تحديدًا في سورة النمل |
وكانت سورة العنكبوت دليل على أن لوط عاصر النبي إبراهيم.
25وأما إسماعيل فإنه أرسل إلى جرهم والعماليق وأهل اليمن وما والا تلك النواحي | نبي الله إدريس لم يرد خبر عن زوجة نبي الله إدريس عليه السلام |
---|---|
هل كل الأنبياء عرب تقدم فيما سبق أن البشر مختلفون ومتباينون وأن منهم العربي والعجمي وأنهم جميعهم قد أُرسل إليهم الرسل والأنبياء، ونتج عن هذه الحقيقة سؤال هل كل الأنبياء عرب؟ والجواب أنهم ليسوا جميعهم عربًا وإنما فيهم العربي والعجمي فهم أيضًا مختلفون كاختلاف الأمم التي أُرسلوا إليها، وقد بُعثوا بلسان أقوامهم كل نبي يتحدث بلغة قومه ولهجته قال تعالى: {وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ} وقد بعث سبحانه رسلًا عربًا للعرب وعجمًا للعجم، وقد أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم للناس كافة عربهم وعجمهم قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ} أما الأنبياء الباقون فقد أُرسلوا إلى أقوامهم خاصة فمنهم من أُرسل إلى وهم أكثرهم، وقد أُرسل آخرون إلى أممٍ أخرى مثل عاد وثمود وغيرهم، وهذا من عظيم رحمته سبحانه بخلقه بأن أرسل لهم رسلًا يبلغون رسالته إليهم ويدعونهم إلى الإيمان به وتوحيده، وترك الشرك ونبذه قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ } ، ويخاطبونهم بلغتهم التي يعرفونها ولهجتهم التي درجوا عليها واعتادوا، وذلك حتى لا يدع مجالًا للإشكال أو عدم فهم المقصد الصحيح من الرسالة الربانية، ولا يترك لهم طريقًا إلى وضع الحجج والأعذار بأنها لم تصلهم الدعوة كما يجب، أو أنهم قد بُلغوا بلغة أخرى غير لغتهم أو جاءهم رسولٌ من قومٍ آخرين لم يدركوا ما يقوله لهم، فالله عزوجل عليمٌ بعباده حكيمٌ بما يصلح لهم ويُصلح حالهم خلقهم فأحسن خلقهم ولم يتركهم هملًا | النبي شعيب عليه الصلاة والسلام النبي شعيب عليه الصلاة والسلام يعرف ب: شعيب بن ميكيل بن يشجون، يقال بأنه ابن بنت سيدنا لوط، وهو ابن مدين ابن إبراهيم، وهو من بين الأنبياء والرسل العرب، ورد ذكره في القرآن القرآن الكريم إحدى عشر مرة في أربع سور، بعثه الله تعالى إلى قوم مدين، عرف سيدنا شعيب بصفاحة اللسان والبلاغة، أرسله الله إلى أهل مدين وهم من القبائل العرب، التي تقع ما بين الحجاز والشام، من أجل إبعادهم عن الكفر وتنوير دربهم بالدين الإسلامي، حيث عرف قومه بالكيل في الميزان وكفرهم، لكنهم أبووا أن يسمعوا له ويتبعوه ويتوقفوا عن شر أعمالهم، لذلك غضب الله عليهم فأتاهم عذاب عظيم |
بعث الله النبي صالح عليه الصلاة والسلام من أجل دعوة قومه إلى توحيد الله و الإيمان به، وترك عبادة الأوثان والأصنام، لكنهم لم يقبلوا الهداية وتجبروا وطلبوا من الله الدليل على صدقه، فبعث الله لهم الناقة التي خرجت من الصدور، فرغم هذه المعجزة بقوا على عصيانهم.
22