وقت انتهاء صلاة العشاء. صلاة العشاء: شروط صحتها ومبطلاتها، وكيف صلاها النبي بالتفصيل

ينتقل من الرّكوع إلى السّجود، ويضع أثناء نزوله للسّجود ركبتَيه قبل يدَيه عند جمهور الفقهاء، وخالف في ذلك المالكيّة، فقالوا: بل يضع يديه أوّلًا يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه ، ويقول المأموم خلف الإمام: ربَّنا ولكَ الحَمد
عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: « يجلس المصلّي بين السّجدتَين مُطمئنًّا

تبطل الصلاة بترك ما يجب فيها وذلك من ترك ركناً أو واجبًا من واجبات الصّلاة متعمّدًا وعالمًا وذاكرًا بطلت صلاته، لما رواه ومسلم أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال للأعرابي الذي لم يحسن صلاته: "ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ".

أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟
كما جاء فيما ورد عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «وقتُ العِشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ الأَوسطِ»، و عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «أخَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العِشاء إلى نِصفِ اللَّيلِ، ثم صلَّى، ثم قال: قد صَلَّى الناسُ وناموا، أمَا إنَّكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها»
متى نهاية أوقات الصلاة؟
ووَجْهُ الدَّلالَةِ في الحديثُ السّابق: امتدادِ وَقْتِ كُلِّ صَلاةٍ مِنَ الصّلوات الخَمْسِ حتَّى يدخُلَ وَقْتُ الصّلاة الأُخرى، وهذا على عمومه في الصَّلواتِ إلَّا الصُّبْحَ؛ فينتهي وقتها بطلوع الشّمس، القول الثّاني: امتداد وقتُ صلاةِ العِشاءِ إلى نِصف اللَّيلِ فقط، ولا وقت اختيارٍ وضرورةٍ بعده، وقد اختاره ابنِ حَزمٍ الظاهريِّ، ومحتمَلُ قولِ الشافعيِّ، واختاره من الشافعيَّة أبو سعيدٍ الإصطخريُّ، وابنُ عُثيمين، و، ودليلهم قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
عدد ركعات صلاة العشاء وفضل صلاة العشاء
يقرأ سورة الفاتحة مع البسملة، مع خلافٍ بين العلماء بلزوم الجهر بالبسملة، أو الإِسرار بها، إلّا أنّ الجميع مُتّفقون على ضرورة قراءتها
ينوي المصلّي في قلبه الصّلاة إمامًا أو جماعةً؛ مُقتدِيًا أو مُنفرِدًا وحدَه، ويُجزِئ من النيّة مجرّد تحقُّقها في القلب، ولا يُشترَط التلفُّظ بها على لسانه قال تعالى عن أوقات الصلاة : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
الأفضل في وقت صلاة العشاء أفضل وقت لصلاة العشاءِ تأخيرُها عن أوّل وقتها إن لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ السّادة الحنفيَّة والحنابلة وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وهو قولُ طائفةٍ من السَّلَف، وقال أكثرُ أهلِ العِلم به واختارَ هذا القول ابنُ حَزمٍ وابنُ تيميَّة والشوكانيُّ وابنُ باز وابنُ عُثيمين ودليلهم: عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: "وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها" يأتي بالرّكعة الثانية حسب الخطوات التي ذُكِرَت سابقًا، دون أن يقرأ دُعاء الاستفتاح بعد الرّكعة الأولى

.

18
وقت انتهاء صلاة العشاء
وهناك قول ثان في وهو أنه يمتدُّ وقتُ صلاةِ العِشاءِ إلى نِصف اللَّيلِ، ولا يُوجَدُ وقتُ اختيارٍ وضرورةٍ، وهذا اختيارُ ابنِ حَزمٍ الظاهريِّ ، ومحتمَلُ قولِ الشافعيِّ ، وبه قال أبو سعيدٍ الإصطخريُّ من الشافعيَّة، فقد قال الله تعالى: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» الإسراء: 78 ، ومعنى أنَّ قوله: لِدُلُوكِ الشَّمْسِ، أي: زوالها، وغَسَق اللَّيل: نِصْفه، وهو الذي يتمُّ به الغسقُ، وهو الظُّلمةُ، فمِن الزوالِ إلى نِصفِ اللَّيلِ كلِّه أوقاتُ صلواتٍ متواليةٍ، فيَدخُلُ وقتُ الظهرِ بالزَّوالِ، ثم يَنتهي إذا صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه، ثم يَدخُل وقتُ العصرِ مباشرةً، ثم يَنتهي بغروبِ الشَّمسِ، ثم يدخُلُ وقتُ المغربِ مباشرةً، ثم يَنتهي بمغيبِ الشَّفقِ الأحمرِ، ثم يدخُلُ وقتُ العِشاءِ ويَنتهي بنصفِ اللَّيلِ؛ ولهذا فصَل اللهُ صلاةَ الفجر وحْدَها فقال: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ؛ لأنَّها لا يتَّصل بها وقتٌ قبلها، ولا يتَّصل بها وقتٌ بعدها
أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟
آخر وقت لصلاة العشاء، من العلماء من قال إن وقت صلاة العشاء ممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى
صلاة العشاء
يضع المصلّي يده اليُمنى فوق اليد اليُسرى، ومكانهما تحت السُرّة كما يرى الحنفيّة والحنابلة، أمّا عند الشافعيّة فإنّها توضَع تحت الصّدر فوق السرّة، وذهب المالكيّة إلى أنّ الصلّاة تصحّ بالإسدال، وذلك يعني أن يرسل المصلّي يدَيه، ولا يضع أيًّا منهما فوق الأخرى
متى نصلي العشاء؟ متى نصلي العشاء، فقد ورد إن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة ، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر رواه ، وصححه الألباني في صحيح
يجلس المصلّي بين السّجدتَين مُطمئنًّا يجلس بعد الرّكعة الثّانية ليقرأ التشهّد الأوسط، ويقول فيه: التَّحِيّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ، ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَينا وعلى عِبادِ الله الصّالِحين، أشْهدُ أن لا إله إلا الله، وأشْهدُ أنّ مُحمّدًا عبدُهُ ورَسولُهُ

والمشهور عند المالكية استحباب تأخير الظهر للإبراد، أمَّا الشافعية فقد ذهبوا إلى أنَّه يُسَن تعجيل الصلوات حتى العشاء ما عدا الظهرن فيُسَنّ الإبراد فيها، وهذا خاصٌّ في البلد الذي يكون الجوُّ فيه حارّاً، وللجماعة، أمَّا الحنابلة فقد ذهبوا إلى أنَّ الأفضل الصلاة في أوّلِ وقتها ما عدا العشاء، والظهر في شدَّةِ الحرِّ، والمغرب في حالة الغيم من أجل ، والخلاصة هي: اتفاق الفقهاء على أنَّ المبادرة للصلاة في أوِّل وقتها هو الأفضل مطلقاً، إلا أنَّ الحنفية استحبُّوا تأخير صلاة الصبح، والعصر، واستحبَّ الكلُّ الإبراد بالظهر، واستحبَّ المالكية التأخير في حالة انتظار الفرد للجماعة، واستحبَّ الحنابلة تأخير صلاة العشاء، وتأخير صلاتي الظهر والمغرب للجمع بين الصلاتين في حالة الغيم بسبب المطر.

12
متى ينتهي وقت صلاة العشاء
كيفيّة أداء صلاة العشاء: كيفيّة أداء صلاة العشاء فإنه فهي مثل غيرها من الصّلوات الرُّباعيّة، مع فرق واحدٍ وهو ضرورة الجهر بالقراءة في الرّكعتين الأُولَيَين، كما يجب أن يتحقّق المصلي من توفّر الشّروط اللازمة لصحّة صلاته، وعن كيفية أداء صلاة العشاء فهي كما يلي: يجب على المصلّي ابتداءً أن يراعي شروط صحّة الصّلاة وأركانها المطلوب توفُّرها؛ لِتُؤدّى الصّلاة أداءً صحيحًا، ومن هذه الشّروط ، أن يكون مُسلمًا بالغًا عاقلًا طاهرًا من الحَدَث، فإن فقد أحد تلك الشّروط لم تَجُز صلاته، ويأثم العاقل البالغ إن حدث خللٌ في صلاته من حيث الشّروط السابقة، ولا يُؤجَر الصّغير والمجنون عليها، ولا تُحسَب لهما
وقت انتهاء صلاة العشاء
صلاة العشاء: شروط صحتها ومبطلاتها، وكيف صلاها النبي بالتفصيل
وقول النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: "