ينتقل من الرّكوع إلى السّجود، ويضع أثناء نزوله للسّجود ركبتَيه قبل يدَيه عند جمهور الفقهاء، وخالف في ذلك المالكيّة، فقالوا: بل يضع يديه أوّلًا | يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه ، ويقول المأموم خلف الإمام: ربَّنا ولكَ الحَمد |
---|---|
عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: « | يجلس المصلّي بين السّجدتَين مُطمئنًّا |
تبطل الصلاة بترك ما يجب فيها وذلك من ترك ركناً أو واجبًا من واجبات الصّلاة متعمّدًا وعالمًا وذاكرًا بطلت صلاته، لما رواه ومسلم أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال للأعرابي الذي لم يحسن صلاته: "ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ".
ينوي المصلّي في قلبه الصّلاة إمامًا أو جماعةً؛ مُقتدِيًا أو مُنفرِدًا وحدَه، ويُجزِئ من النيّة مجرّد تحقُّقها في القلب، ولا يُشترَط التلفُّظ بها على لسانه | قال تعالى عن أوقات الصلاة : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا |
---|---|
الأفضل في وقت صلاة العشاء أفضل وقت لصلاة العشاءِ تأخيرُها عن أوّل وقتها إن لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ السّادة الحنفيَّة والحنابلة وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وهو قولُ طائفةٍ من السَّلَف، وقال أكثرُ أهلِ العِلم به واختارَ هذا القول ابنُ حَزمٍ وابنُ تيميَّة والشوكانيُّ وابنُ باز وابنُ عُثيمين ودليلهم: عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: "وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها" | يأتي بالرّكعة الثانية حسب الخطوات التي ذُكِرَت سابقًا، دون أن يقرأ دُعاء الاستفتاح بعد الرّكعة الأولى |
.
18متى نصلي العشاء؟ متى نصلي العشاء، فقد ورد إن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة ، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر | رواه ، وصححه الألباني في صحيح |
---|---|
يجلس المصلّي بين السّجدتَين مُطمئنًّا | يجلس بعد الرّكعة الثّانية ليقرأ التشهّد الأوسط، ويقول فيه: التَّحِيّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ، ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَينا وعلى عِبادِ الله الصّالِحين، أشْهدُ أن لا إله إلا الله، وأشْهدُ أنّ مُحمّدًا عبدُهُ ورَسولُهُ |
والمشهور عند المالكية استحباب تأخير الظهر للإبراد، أمَّا الشافعية فقد ذهبوا إلى أنَّه يُسَن تعجيل الصلوات حتى العشاء ما عدا الظهرن فيُسَنّ الإبراد فيها، وهذا خاصٌّ في البلد الذي يكون الجوُّ فيه حارّاً، وللجماعة، أمَّا الحنابلة فقد ذهبوا إلى أنَّ الأفضل الصلاة في أوّلِ وقتها ما عدا العشاء، والظهر في شدَّةِ الحرِّ، والمغرب في حالة الغيم من أجل ، والخلاصة هي: اتفاق الفقهاء على أنَّ المبادرة للصلاة في أوِّل وقتها هو الأفضل مطلقاً، إلا أنَّ الحنفية استحبُّوا تأخير صلاة الصبح، والعصر، واستحبَّ الكلُّ الإبراد بالظهر، واستحبَّ المالكية التأخير في حالة انتظار الفرد للجماعة، واستحبَّ الحنابلة تأخير صلاة العشاء، وتأخير صلاتي الظهر والمغرب للجمع بين الصلاتين في حالة الغيم بسبب المطر.
12