اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبد الله بن سليمان بن منيع ، عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي " انتهى | |
---|---|
الحلف بغير الله عند الجمهور ذهب جمهور الفقهاء على عدم جواز قيام المسلم بالحلف باي من الاشياء او المخلوقات ، حتى وان كان هذا الحلف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وقد قام الجمهور في هذا الصدد بالاستناد الى احاديث الرسول الواردة في السنة النبوية | المقدم: الله أعلم، جزاكم الله خيرًا |
وأسأل الله أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه، وصلاح القصد والعمل، وأن يعيذنا والمسلمين من اتباع الهوى ونزغات الشيطان، إنه سميع قريب.
6رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد صحيح | من حلف بغير الله لا يجوز للإنسان المسلم أن يحلف بغير الله تعالى، أو بغير صفةٍ من صفاته، فإنّ للإنسان أن يحلف فيقول والله، أو وعلم الله، أو وقدرة الله، أو وعزة الله، وللإنسان أن يقول كذلك وآيات الله؛ وذلك لأنّ آيات الله -تعالى- هي كلامه، والكلام صفةٌ من صفات الله جلّ جلاله، أمّا الحلف بالمخلوقات؛ ، والوالدين، والأمانة، فقد نهى عنه الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عمن يحلف بالأمانة: منْ حلفَ بالأمانةِ فليسَ منَّا ، وقد تصل الأمور ببعض الناس إلى مرحلة بالله تعالى، من خلال الحلف بالولي الفلاني ونحو ذلك، ومع أنّ الحلف بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- نفسه غير جائزٍ مع عظمة منزلة النبي صلّى الله عليه وسلّم، إلّا أنّه يظلّ مخلوقاً من مخلوقات الله تعالى، التي لا يجوز للإنسان المسلم أن يحلف بها، وذلك لأنّ اليمين خالصةً، لا يجوز أن يصرفها الإنسان إلّا لله تعالى، ويجوز لله -تعالى- أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، كما أقسم في القرآن الكريم، حيث قال: فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ |
---|---|
وخرج الترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك 2، وخرج أبو داود من حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بالأمانة فليس منا ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون أخرجه أبو داود والنسائي، وممن حكى الإجماع في تحريم الحلف بغير الله الإمام أبو عمر بن عبد البر النمري رحمه الله | وقد روي خلاف شاذ في جوازه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو قول لا وجه له بل هو باطل، وخلاف لما سبقه من إجماع أهل العلم وخلاف للأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك، ومنها ما خرجه الشيخان عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله ، ووجه ذلك أن الحالف بغير الله قد أتى بنوع من الشرك فكفارة ذلك أن يأتي بكلمة التوحيد عن صدق وإخلاص ليكفر بها ما وقع منه من الشرك |
لكن لو اعتقد من حلف بغير الله أن هذا المحلوف به يتصرف في الكون أو ينفع ويضر دون الله، أو أن له مثل عظمة الله صار شركًا أكبر، فمن قال من العلماء: إنه شرك أكبر فمراده إذا عظمه كتعظيم الله أو اعتقد فيه أنه يصلح لما يعبد الله به أو أنه ينفع ويضر دون الله أو ما أشبهه من العقائد الباطلة، فإن حلف به على هذا الاعتقاد صار شركًا أكبر.
وأما المصحف , فلا يحلف به , فإن به شرك | تحريم الحلف بغير الله جاءت عدد من الأحاديث النبوية الواردة في السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر الشريعة الاسلامية تعمل على تحريم الحلف بغير الله ، حيث أشارت الأحاديث الصحيحة في هذا السياق على تكفير من يقوم بهذا العمل واعتباره من المشركين |
---|---|
وحياة الشهداء حقيقة واقعة، ولكن أين الدليل على جواز الحلف بحياتهم؟!! على أمل أن نلتقي بكم في مقالات أخرى نقدم من خلالها الفائدة المعلوماتية والمعرفية والدينية | قال ابن ميادة: أظنت سِفاها من سَفاهة رأيها |
ماحكم الحلف بعير الله مع الدليل شاهد أيضًا: من حلف بغير الله لا يجوز ولا يحل للإنسان أن يحلف بغير الله تعالى، أو بغير صفةٍ من صفاته، فإن للإنسان أن يحلف فيقول: والله، أو: وعلم الله، أو: وقدرة الله، أو: وعزة الله.
26