وأعمال الجوارح تابعة لحركة القلب، وعمل القلب، وإرادة القلب، فإن كانت حركة القلب وإرادته لله جل وعلا وحده، كانت حركة الجوارح وأعمال الجوارح لله جل وعلا وحده، وإن كانت حركة القلب وإرادته وعمله -من عبودية ومحبة ورجاء وتوكل وخشية وإنابة وتفويض- لغير الله جل وعلا كانت أعمال الجوارح وحركات الجوارح أيضاً لغير الله جل وعلا، فانبعثت الجوارح بمعصية الله؛ لأن القلب هو الملك والجوارح هي جنوده ورعاياه، وإن صح وصلح المَلِكُ صح وصلح الجنود والرعايا، وإن فسد الملك فسد الجنود والرعايا، فهم يأتمرون بأمره ويعملون بتوجيهه | ويقول أيضاً صلى الله عليه واله وسلم : «إنّ المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر! وينسج أبو حامد الغزالي على غرار المحاسبي في بيان حقيقة الرياء؛ فيؤكد أن أصله "طلب المنزلة في قلوب الناس بإيرائهم خصال الخير" |
---|---|
ص 163 2 أبو عبد الله الحارث المحاسبي : الرعاية لحقوق الله | حتى متى تصفون الطريق للمدلجين وتقيمون في محلة المتحيرين كأنكم تدعون أهل الدنيا لتركوها لكم! فإن اتبع هواه حتى قاده إلى تكذيب الرسول ، أو الاستهزاء به ، أو الإعراض عنه - كما هو واضح من سياق آيتي الفرقان والجاثية - فهذا مشرك شركا أكبر |
ومثال على احد انواع معالجة الرياء في الصدقات مثلا ,فماذا اريد من الصدقة على الفقراء ؟ النية اولا لرضا الله تعالى.
12فعلى هذا نقول: الذي جعل مع الله إلهاً ءاخر إن كانت وصفاً خاصًّا بالكفَّار العنيد ، فإنها تختص بمن يعبد الصنم والوثن ، وإن كانت للعموم فهي تشمل كل من اشتغل بغير الله عن طاعته ، وتقدم ذكر الأمثلة والأدلة على ما ذكرنا " | وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن : أرأيت من اتخذ إلهه هواه قال : لا يهوى شيئا إلا تبعه |
---|---|
واتباع الهوى ليس على منزلة واحدة ، فمنه ما يكون كفرا أو شركا أكبر ، ومنه ما يكون كبيرة ، ومنه ما يكون صغيرة من الصغائر | وأن يحظى بإعجابهم وتأييدهم، فنجد في المقابل الكثيرين يتركون الطاعات خوفًا من الرياء، وهذا لا يُحبذ فقم بالأفعال الخيرة إذ اتسق العمل مع الدين والأخلاق والعادات والتقاليد طالما لا توجد نية الرياء، فماذا عن أنواع الرياء وأمثلة عن الرياء و الأحاديث الواردة عن الرياء، هذا ما نُسلط الضوء عليه، فتابعونا |
إخلاص النيّة أمر عسير فأعنا عليه بفضلك.
23