قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية : مَعْنَى " يَنْزَغَنَّكَ " : يُصِيبَنَّكَ وَ يَعْرِض لَك عِنْد الْغَضَب وَ سْوَسَة بِمَا لا يَحِلّ | وأَمْحَضَه الودَّ وأَمْحَضَه له : أَخْلَصَه |
---|---|
ورجل مَمْحوضُ الحسَب : مَحْضٌ خالِصٌ | ـ أُمْحوضَةُ : النَّصيحَةُ الخالِصَةُ |
قالَ : وأَنْشَدَ الكِسَائِيّ : قُلْ للغَوانِي أَما فِيكُنَّ فاتِكَةٌ.
30وفي حديثٍ آخرَ : " بارِكْ لهمْ في مَحْضِها ومَخْضِها " أَي الخالِصِ والمَمْخوضِ | مَحَضْتُ ، أَمْحَضُ ، اِمْحَضْ ، مصدر مَحْضٌ |
---|---|
سَقاه لبناً مَحْضاً لا ماء فيه | تَعلُو اللَّئيمَ بضَرْبٍ فيه إِمْحاضُ وأَمْحَضَهُ الحديثَ : صَدَقَهُ |
و لو لم تكن مؤمناً بالله تعالى و اليوم الآخر فلماذا تخاف من النار ، و لماذا تبكي من خشيته تعالى ؟ و هل الكافر يرجو رحمة الله أو يخاف عقابه ؟ إنّ من تلبيس إبليس على العبد أن يوسوس له فيشكّكه في نيّته ، ليصرفه عن طاعة الله تعالى ، و يوقعه في حبائل المعاصي و الآثام.
17إذ إنّك لو لم تكُن من أهل الإسلام لما صلّيتَ أصلاً و لما قرأت القرآن | ـ مَحَضَهُ : سَقاهُ ، كأَمْحَضَهُ |
---|---|
وَقَدْ تكرَّرَ في الحَدِيث بمَعْنَى اللَّبنِ مُطْلقاً ج مِحاضٌ بالكَسْرِ | والمَحْضَةُ : بلِحْفِ آرَةَ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ |
فَأَمَرَ تَعَالَى أَنْ يُدْفَع الْوَسْوَسَة بِالالْتِجَاءِ إِلَيْهِ وَ الاسْتِعَاذَة بِهِ.
16