وقال مالك بن أنس: حلق الشارب بدعة ظهرت في الناس فالسنة في الشارب قصه وتخفيفه ، والأخذ منه حتى تبدو أطراف الشفة | ولكن يتأكد استعماله في المواضع التالية: 1- عند الوضوء: لقوله صلى الله عليه وسلم : «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وضوء» رواه أحمد |
---|---|
الاستحداد وهو قيام الإنسان -ذكراً كان أم أنثى- بإزالة الشعر الذي ينبت حول الفرج، والذي يُسمّى بشعر العانة، ويُقصَد بذلك النّظافة كي لا تلتصق الأوساخ والبكتيريا والفطريات في تلك المنطقة، فتُسبّب الأمراض والأوبئة |
وذلك لحديث عن أنس رضي الله عنه قال: وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين يومـاً.
6ويُسنّ عند أصحاب هذا القول ألا يزيد طول اللّحية عن قبضة اليد، ولا بأس بأخذ أطراف اللّحية | وجاء في حديث عائشة أنها عشر حيث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء |
---|---|
قال ابن قدامه: "والاستحداد: حلق العانة | ولكن يمكن الحلق بأي شيء، فالمراد التقصير |
وفيما يلي بيان كل واحدة بإيجاز: 1- الاستحداد: وھو حلق العانة، وسمى بذلك لاستعمال الحديدة وھي الموس في الحلق، والعانة ھي الشعر الذي فوق وتحته وحواليه، والشعر الذي فوق فرج وحواليه، ويضاف إليه الشعر الذي فوق الدبر، كما يجوز الحلق يجوز القص والنتف بالبودرة ونحوھا، والنتف للمرأة أصلح.
17قص الشارب الشارب هو الشعر النابت على الشفّة العليا، وقد حثّت السنة النبويّة على قصّ الشارب وتوضيبه، وعدم تطويله في العديد من المواضع، وقد ورد ذكر ذلك في العديد من الألفاظ: كالقص، والحفّ، والنهك، والجز؛ حيث إنّ طول الشارب يجعله عرضةً لحمل قاذورات الفم والأنف، ممّا يجعله مكاناً جيّداً لانتشار الجراثيم والبكتيريا، وبالنتيجة انتشار الأمراض ونقلها، ومنبعاً للروائح الكريهة التي تُؤذي صاحبه وتُسبّب له بالأمراض والعدوى، كما تُؤذي كلّ من يراه أو يقترّب منه لتعرّضه للرّوائح الكريهة، أو نقل العدوى له نتيجة المُلامسة أو المُصافحة أو التقبيل، وحدّ قصّ الشّارب هو أن يقصّه ويُخفّفه حتى يظهر طرف الشفة العليا ولا ينزعه بالكلية، أمّا الروايات التي جاءت بجزّ الشّارب وحفّه فمعناها نزع ما طال منه حتى وصل إلى الفم، فكما أن لإطالة الشّارب مَضارّاً فإن لوجوده بشكله الصحيح مجموعةً من الفوائد الصحيّة وغيرها، وهو من مُستلزمات الفطرة البشريّة، كما أنّ طبيعة الرجل مجبولة على حُبّ إظهار شاربه الذي يدلّ على الرجولة | سنن الفطرة العشرة تتلخّص سنن الفطرة العشرة كالآتي: الختان الختان: مصدر خَتَنَ بمعنى قَطَعَ، ومعناه هو: قطع الجلدة التي تغطي حَشَفة الذّكر ، هو واجب على الذكور من أمّة محمد -عليه الصّلاة والسّلام- مُختلفٌ فيه بحقّ الإناث، وكلّما اقترب وقت الختان من ولادة المولود كان ذلك أفضل؛ بُعداً عن القذارة التي تجمعها تلك المنطقة، وعملاً بالسُنّة، وتجنّباً للألم الذي يُصيب المُختَتن نتيجة تلك العمليّة، وقد أثبت الطب الحديث أنّ للختان آثار وفوائد كثيرة للذكور، منها مثلاً منع حدوث الالتهابات وتجمّع القاذورات، والوقاية من الأمراض الجنسيّة والأمراض السرطانيّة، وغير ذلك من الفوائد |
---|---|
أما حكم استعماله فقد ذهب الفقهاء إلى أنه ندبٌ مؤكد، وذلك لما جاء في حديث النبي أنه قال: لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي لأمرتُهُم بالسِّواك عند كلِّ صّلاة | سنن الفطرة دعا الإسلام إلى بعض السنن والآداب والأعمال التي يجب على كل مسلمٍ أن يقوم بها بشكلٍ دوريّ، وهذه الأعمال هي ممّا تدعو له الفطرة السّليمة، وتتمثّل في غالبها بأعمال تدعو إلى الزيادة في النظافة والتجمُّل والتزيُّن، والاهتمام بالمظهر الخارجيّ والمظهر العام للأفراد، وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- حيث قالت: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: عشرٌ من الفِطرةِ: قصُّ الشَّاربِ، وإعفاءُ اللِّحيةِ، والسِّواكُ، واستنشاقُ الماءِ، وقصُّ الأظافر، وغسلُ البراجمِ، ونتفُ الإبطِ، وحلْقُ العانةِ، وانتقاصُ الماءِ |
تعريف سنن الفطرة سنن الفطرة سنن الفطرة: الخصال التي فطر الله الناس عليها، والتي يكمُل المرء بها حتى يكون على أفضل الصفات وأجمل الهيئات.
28