قال حسان بن ثابت: رحلت النعمان فلقيت رجلاً فقال: أين تريد فقلت هذا الملك قال: فإنك إذا جئته متروك شهراً، ثم يسأل عنك رأس الشهر ثم أنت متروكد النابغة قوله: فإنك شمسٌ والملوكُ كواكب- إذا طلعت لم يبدُ منهنَّ كوكبُ دفع إليه مائة ناقة من الإبل السود، فيها رعاؤها، فما حسدت أحداً حسدي النّابغة لما رأيت من جزيل عطيته، وسمعت من فضل شعره | |
---|---|
بالأزرق: اكتشافات ، وطريق إلى ، بالأحمر: طريق الذي سلكه إلى | ولعلّ اتصال النابغة بالغساسنة، أعداء المناذرة، كان سبباً آخر من أسباب حقد الملك على الشاعر، ولا مسوّغ هنا للتفصيل ومناقشة هذه الآراء |
.
14يدعم هذه الرواية أن الماهر الذي رافق الرحلة قد أذهل «» وبحارته بمرشداته الملاحية وأدواته وثانياً بعلمه ومهارته، وهذه جميعاً يعود الفضل فيها إما اختراعاً واكتشافاً وإما تطويراً واستثماراً لابن ماجدٍ لدرجة أن ذلك العصر يروون أن النواخِذة جمع تعارفوا على عُرْفٍ وهو قراءة على روحه لدى إقلاعهم في أي رحلةٍ اعترافاً منهم بعظيم فضله وعلمه، وعملاً بوصيّته بذلك في أعماله التي درسوها وحفظوا متونها، فكأنه بمنزلة إقرارٍ منهم بتلمذتهم على يديه، ومع الزمن وتناقل الروايات من شخصٍ لآخر تحورت القصة من فضل علم ابنِ ماجدٍ وأدواته ومرشداته الملاحية على «» إلى فضل «ابنِ ماجدٍ» ذاته عليه، وأُلبِسَ ابنُ ماجدٍ بأميرِ ذاك المجهول الذي قاد الرحلة إلى ، وذلك إما خطأ من المحليين وإما من نفسه | ولا شك أن الشاعر نزل من نفس الملك منزلة طيبة فآثره هذا بأجزل عطاياه وأوفر نعمه، مما لم ينله شاعر قبله، ويذكر أبو الفرج في أغانيه أن النّابغة كان يأكل ويشرب في آنية من الفضة والذهب |
---|---|
عيدكـم عيدٍ لنـا ورحبت مقدمة البرنامج بلجنة التحكيم المكونة من كل محمد بن مشيط المري، شايع العيافي، وسعيد بن كراز المهيري الذي ينوب عن الدكتور حمود الجلوي لتعذره عن حضور الحلقة بسبب ظرف خاص.