نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد، أو تحصى. نعم الله على عباده لايمكن ان تعد او تحصى

ثانياً : إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا" سورة الفجر: 15-17 إِنَّ اللهَ كَثِيرُ السَّتْرِ لِتَقْصِيرِكُمْ فِي الْقِيَامِ بِشُكْرِ نِعْمَتِهِ كَمَا يَجِبُ عَلَيْكُمْ، وَاسِعُ الرَّحْمَةِ بِكُمْ حَيْثُ وَسَّعَ عَلَيْكُمُ النِّعَمَ، وَلَمْ يَقْطَعْهَا عَنْكُمْ بِسَبَبِ التَّقْصِيرِ وَالْمَعَاصِي
كل ما في هذا الكون كل ما تتخيله وتتوقعه يعد نعمة من نعم الله علينا فهل أدينا واجبنا تجاه تلك النعم

من مقتضياتِ تذكُّر نِعَم الله الاعترافُ بها، ونسبتُها للمتفضِّل -جلَّ جلالُه-، ومن يرصد النعمَ لا يفتأ يذكُر واهِبَها؛ وهو الله -تعالى- المنعِم بكلِّ النعمِ التي نتقلَّب فيها.

15
نعم الله علينا وواجبنا تجاه تلك النعم
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله
ما الدليل على ان نعم الله لا تعد ولا تحصى
والذي يجب علينا نحن المسلمون هو شكر الله سبحانه وتعالى والرجوع اليه وشكره في كل الأحوال على هذه النعم العظيمة التي لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، فهو يعيش في ظلام دائم ولا يفعل أي شيئ إلا بمساعدة الناس حتى أبسط الأشياء لا يقدر عليها، وأنت أيها المسلم تذكر جيدا من حرمه الله من نعمة البصر فهو لا يرى في هذه الدنيا شيئا سوى السواد ويتمنى لو يرجع اليه البصر ولو لدقيقة واحدة ليشاهد الدنيا ويمتع بصره بهذا الكون الجميل البهي، ويشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة تذكر أخي من حرم من مشاهدة الفضائيات والجلوس على الإنترنيت وقيادة السيارات ومشاهدة مباريات كرة القدم كما تفعل أنت
حكم قول نعم الله لا تعدّ ولا تحصى
والمقصود بالعد حصر المعدود، والوصول إلى نهايته، وهذا الذي لا يمكن، وهو الذي تنفيه الآية الكريمة
قال الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا فعندما يستشعر أحدنا نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى يشعر يقينا بفضله عز و جل و جوده و منه و كرمه فيستوجب دلك منا الشكر لله و حمده على نعمه
وإليكم نص ما ذكره الشيخ الشعراوي رحمه الله أورده بتمامه لأهميته: وأنت إذا نظرتَ إلى قول الحق سبحانه: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد، أو تحصى ، انعم الله تعالي علي عبادة بالنعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصي، ولا تفكر الانسان بنعم الله الكثير لضل حامداً شاكراً لله عزوجل علي هذا النعم، في سبيل المثال في نعمة تكوين جسم الانسان فيعد السمع نعمة والشم نعمة وكذلك الرؤية والقدمين واليدين والانسان واللسان كل هذه من نعم الله علي عبادة وفي الكون ايضاً هناك الكثير من النعم الكونية التي خلقها الله لتيسر حياة عبادة

عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر : من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب — أخرجه الإمام احمد في المسند و سنده حسن الشكر بالعمل: والشكر العملي يختلف من نعمة إلى أخرى، فمن رزقه الله الهداية دعا الناس إليها، ومن رزقه الله رجاحة العقل تعلم وعلم، واستخدمه في حل المشكلات خاصة كانت أم عامة ، ومن آتاه الله مالا سخره للإنفاق في سبيل الله سرا وعلانية ، وحافظ عليه فلم يسرف فيه ولم يقتر على نفسه وعياله ، ولم يضع ماله مع من يتلفه بسوء استخدام أو نحوه ، ومن آتاه الله ولداً أحسن تربيته واصلاحه ، فالشكر العملي أن تستخدم هذه النعم جميعا في طاعة الله لا في معصيته قال تعالى : اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور.

29
نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد أو تحصی صواب او خطأ
وعليه، فإن من الصواب أن نقول: إن نعم الله لا تُعدُّ ولا تُحصى
نِعَمُ اللهِ عَلَيْنَا لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى
وبهذا جاءت المعاجم، إذ يقول ابن منظور في لسان العرب مادة عدد : العَدُّ: إِحْصاءُ الشيءِ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه
نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد أو تحصى