كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية الصفا والمروة والسعي بينهما، نقلنا فيه بعض الأدعية العامة التي تقال في مواطن يحتاج فيها الإنسان إلى الدعاء، وما أحوج العبد المؤمن إلى أن يكثر من الدعاء حين يقف مع الحجيج يدعو الله سبحانه وتعالى أن ييسر عنه ويرفع عنه ما هو فيه ويتقبل منه حجه وسعيه إليه سبحانه وتعالى، نسأل الله تعالى أن يكتب لنا حج بيته الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه | أخطاء بعض الحجيج يرتكبون عدة أخطاء عن السعى بين الصفا والمروة ومنها: الخطأ الأوَّل: الاعتقاد أنَّ الوضوء لازمٌ للسَّعي كلزومه للطَّواف: والصواب: أنَّ الوضوء لا يلزم السَّعي، فيجوز السَّعي على غير وضوء؛ لأن السَّعي لم يكن بالمسجد الحرام، ولكنه ضُمَّ بعد ذلك؛ فدخل ضمن المسجد في هذه الأيام |
---|---|
ثالثًا: يقوم بالصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم |
ملاحظات مهمة: أولًا: إذا بدأ بالمروة قبل الصفا، لم يُعْتدَّ بهذا الشوط، ويبدأ العد من الصفا، ثانيًا: اشترط بعض أهل العلم أن السعي لا يكون إلا بعد طواف، ثالثًا: يجوز أن يؤخّر السعي، ولا يشترط الموالاة بينه وبين الطواف، لا يشترط الطهارة للسعي، وإن كان ذلك أفضل.
18ثم يدعو بما شاء دعاء الشوط الخامس الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، سبحانك ما شكرناك حق شكرك يا الله سبحانك ما أعلى شأنك يا الله، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين رب اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، اللهم اهدني بالهدى ونقني بالتقوى واغفر لي في الآخرة والأولى، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول أبدا، اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً وفي لساني نوراً وعن يميني نوراً ومن فوقي نوراً واجعل في نفسي نوراً وعظم لي نورا، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم | إلى أن قال: عند قول جابر في الحديث ففعل على المروة مثل ما فعل على الصفا: وفيه أنه يسن عليها من الذكر والدعاء والرقي مثل ما يسن على الصفا، وهذا متفق عليه |
---|---|
ثم يصل إلى فهذا شوط واحد فيتم سبعة أشواط يبدأ أولها بالصفا وينتهي آخرها بالمروة | هل يجوز السعي بين الصفا والمروة راكبًا؟ لا حرج في الركوب أثناء السعي بين الصفا والمروة إذا كان هناك عذرًا لذلك، فقد قال العلامة ابن قدامة في كتاب المغني: " ومن طاف وسعى محمولًا لعلة، أجزأه"، أما فيما يتعلق بالسعي راكبًا دون عذر، فقد اختلف العلماء في ذلك على قولين؛ الأول الشافعية الذي أجاز السعي راكبًا دون عذر، والثاني وهو القول بعدم جوازه وهذا ما جاء عن المالكية والحنفية والحنبلية، أما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فلم يسعَ راكبًا إلا لعذر |
ثم يدعو بما شاء دعاء الشوط السابع الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، اللهم حبب إلي الإيمان وزينه في قلبي وكره إلي الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين رب اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم اللهم اختم بالخيرات آجالنا وحقق بفضلك آمالنا وسهل لبلوغ رضاك سبلنا وحسن في جميع الأحوال أعمالنا يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يا شاهد كل نجوى يا منتهى كل شكوى يا قديم الإحسان يا دائم المعروف يا من لا غنى بشيء عنه ولابد لكل شيء منه يا من رزق كل شيء عليه ومصير كل شيء إليه اللهم أني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ومن شر ما منعتنا، اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، رب يسر ولا تعسر، رب أتمم لنا بالخير إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم.
دعاء السعي بين الصفا والمروة هو من الأدعية المحببة التي هي سنة مأثورة عن النبي — صلى الله عليه وسلم — وله أكثر من صيغة ورد بها، سنتعرف عليها خلال هذا المقال، الذي سنتعرف أيضًا من خلاله على حكم السعي بين الصفا والمروة للحاج والمعتمر، وعلى بعض الأدعية الأخرى المتعلقة بهذا العمل من خلال | دعاء السعي بين الصفا والمروة ليس للطواف و والوقوف بعرفة، وفي مزدلفة أدعية مخصصة، لابد منها، بل يشرع للمؤمن أن يدعو ويذكر الله، وليس هناك حد محدود، فيذكر الله بقوله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يردد مثل هذا الذكر، ويدعو بما يسر الله من الدعوات، يسأل ربه أن الله يغفر له ذنوبه، ويدخله الجنة، وينجيه من النار، يسأل الله له ولوالديه المغفرة والرحمة» |
---|---|
لا إله إلا الله تعبداً ودقاً | وبهذا الحلق أو التقصير للشعر يتحلل المحرم من إحرام العمرة رجلاً كان أو امرأة، ويحل له ما كان محظورًا عليه، فليلبس ما شاء، ويتمتع بكل الحلال الطيب إلى أن يحين وقت الإحرام بالحج حين العزم على الذهاب إلى عرفات ومنى |
شروط السعي: يشترط في السعي: أن يكون سبعة أشواط، وأن يكون ذلك في المَسْعَى - وهو الطريق الممتد بين الصفا والمروة - لفعل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولقوله: «خُذُوا عني مناسككم»، فلو سعى خارج المَسْعَى، فلا يصح.