هو منة الله الكبرى على المؤمنين، ورحمته العظمى التي أرسلها للعالمين |
أمابعد:فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن في مقابل تلك الفئة فئة خشيت من الوقوع فيما وقعت فيه أختها فجفت وأخذت تنظر لكل من يُكثر من الصلاة والسلام على رسول الله أو من الثناء الحق عليه بأنه صوفي مبتدع،مع أن الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه يقول:.
صلى الله على ذاك القدوة ما أحلاه ، وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه ، وبارك الله على ذاك الأسوة ما أكمله وأعلاه ، علَّمَ الأمة الصدق وكانت في صحراء الكذب هائمة ، وأرشدها إلى الحق وكانت في ظلمات الباطل عائمة ، وقادها إلى النور وكانت في دياجير الزور قائمة | وأما تسبيح الحصى في يديه وتفجير الماء من بين أصابعه وتسبيح الطعام بين يديه وتكليم الحيوانات له وتسليم الحجارة عليه، فكلها معجزات ثابتة وآيات بينة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم |
---|---|
للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين ، ولهم سادات لكنهم ليسوا بالنبوة موسومين ، أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف محفوف بالعناية والألطاف |
أما بعد:فاتقوا الله عباد الله واستجيبوا لأمر ربكم حيث يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } الحديد:28.
17