جميلة سعيدة قضاها في غر ناطة ويتحسر على أنها مرت سريعة كما في قوله : يا زمان الوصل بالأندلس | وموضوع درسنا يشير إلى وفاء المحب، وصدق حبه مع جفاء محبوبته، فالشاعر مشتاق لمحبوبته حزين على فراقها، وقد بدأ النص بالدعاء لزمان الوصل بالسقيا، ثم أشار إلى أن مدة الوصل كانت قصيرة كأنها حلم أو نظرة مختلسة، حيث يريد لها أن تطول، ولا تنقضي ثم أتبع ذلك بمناداة أهل الحي الذين بعدوا عنه، وذكر أن قلبه معلق بهم، وكأنهم يسكنون قلبه، ثم ذكر أن حبه لهم في نفسه قد سبب له الضيق فجعله يشعر باضطراب فكره وعقله |
---|---|
وفي نهاية النص نجده يذكر بعض الصفات الحسية، فذكر حور عينها، ولمى شفتها، وقد جعل ذلك محبوبته كأنه حلت في نفسه محل النفس | جو النص: يجد الشاعر في ذكريات الماضي السعيد مجالا لشعرهم حيث يتذكرون ما اغتنموا من سعادة، وما نعموا به من متعة بين الأحبة وجمال الطبيعة فتهيج عواطفهم بهذه الذكرى و يعرضون علينا صورة لها، جعلنا نشاركهم سرورهم بها وألمهم لذهاب عهدها، ولسان الدين بن الخطيب في هذه الموشحة يحدثنا عن أيام |
.
17.
6