أولي العزم مصطلحات فقهية : هم المرسلون الذين تحملوا الصعاب أثناء الدعوة، وتحملوا الكثير من الأذى بصورة كبيرة عن غيرهم من الرسل | وكان سيدنا عيسى بن مريم وأمُّه -عليهما السلام- آيتين من آيات الله للعالمين |
---|---|
هذا النص جاء من 4 كلمات و17 حرفًا، وكذلك ورد اسم "مُحمَّد" في القرآن 4 مرّات، واسم "مُحَمَّد" من أربعة أحرف، وأوَّل حروفه وهو حرف الميم تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 17 مرّة | وهكذا يتبين لنا مما ذكرناه من الشواهد القرآنية وجود توافق تام بين اللغة والقرآن الكريم فيما يتعلق بمعاني كلمة نبي المشتقة من مصادرها الثلاثة والتي ذكرناها سابقا، وعلى ضوء هذا كله فإن النبوة أيضا تحمل نفس عناصر كلمة نبي ومعانيها |
الرسل أولو العزم موجزة عن الرسل أولي العزم وأولهم: نوح عليه السلام بعثه الله تعالى إلى قومه فكان أول رسول يرسله الله إلى الناس في الأرض.
ولادته صلى الله عليه وسلم : يوم الاثنين في شهر ربيع الأول 53 ق | من بداية سورة مُحَمَّد حتى نهاية المصحف، ورد اسم موسى 5 مرّات، وإبراهيم 6 مرّات، ونوح 9 مرّات، وعيسى 3 مرّات و"مُحَمَّد" مرّتين |
---|---|
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنَا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يومَ القِيامَةِ ولا فَخْرَ، وبيدِي لِواءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ، وما من نَبيٍّ يومَئِذٍ آدَمَ فمَنْ سِواهُ إلّا تحتَ لِوائِي، وأنا أوَّلُ شافِعٍ، وأوَّلُ مُشَفَّعٍ، ولا فَخْرَ |
ما المقصود بأولي العزم قال الله -تعالى-: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ، فالعزم هو القوّة، والتّصميم، والهمّة العالية، ويُراد بلفظ أُولُو الْعَزْمِ ؛ أصحاب الإرادة العظيمة والعزيمة القويّة في التّمسّك بدين الله -تعالى-، والسّعي لتبليغه على أكمل وجهٍ على نحوٍ أفضل من غيرهم من الأنبياء، وفسّره بعض العلماء بأنّهم الذين أمرَهم الله -تعالى- بالقتال، أو الأنبياء العرب، أو مَن حلّ به بلاء من غير ذنب، أو الأنبياء الذين صبروا وتحمّلوا أذى قومَهم دون جزعٍ وخوفٍ.
قال الله تعالى: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي وَهَبَ لي عَلَى الكِبَرِ إِسماعيلَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبّي لَسَميعُ الدُّعاءِ | والذي نعلمه هو أن صيغة فعيل هذه ترد حين تدعو الحاجة إلى المبالغة في حقيقة شيء ما، كأن نقول هذا عالم ، فإذا شئنا المبالغة في علمه نقوله هذا عليم على صيغة "فعيل" وهذه الصياغة نلاحظها فما وردت عليه أسماء الله الحسنى كعليم وسميع وبصير، وأن كلمة "نبي" وهي مصوغة على وزن "فعيل" تحثنا على الأخذ باشتقاقات هذه الكلمة من مصادرها الثلاثة، مؤكدة احتواء هذه الكلمة على جميع معطيات هذه المصادر المعنوية، أضف إلى ذلك أنها تؤكد لنا كمال معنى كل اشتقاق أيضا، أي أنه لا يستحق لقب نبي إلا من اتصف بكمال قداسة السيرة قبل الدعوة |
---|---|
تأمّل قول اللَّه عزّ وجلّ وهو يخاطب نبيّه بقوله تعالى: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوْا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ | أي أن معنى الآية: الرسل أولو العزم عن كل الرسل وليس: بعض الرسل الذين هم أولو العزم |
ثم دخل إبراهيمُ -عليه السلام- إلى بيت الآلهة وقد جَعلوا بين يديها طعاماً؛ فقال: { أَلَا تَأْكُلُونَ }؟ فلَما لَم يُجبه أحد قال: { مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ.
18