قال في فتح الباري: يحتمل أن يكون البخاري أخذ الوجوب من صيغة الأمر في قوله: "سووا صفوفكم"، ومن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ومن ورود الوعيد على تركه، فترجح عنده بهذه القرائن أن إنكار أنس إنما وقع على ترك الواجب، وإن كان الإنكار قد يقع على ترك السنن، ومع الجهتين، ويؤيد ذلك أن أنساً مع إنكاره عليهم لم يأمرهم بإعادة الصلاة 5 | فالنّبيّ صلى الله عليه وسلم قد أسقط شرط أداء الصّلاة في وقتها —على مذهب الجمهور-، لمصلحة الجماعة، فمن باب أولى أن تسقط بعض شروط هذه الجماعة لمصلحتها |
---|---|
القواعد التي تلزم المسلمين بالصلاة من أجل إتمام الصلاة بشكل صحيح، حيث يكون الغرض من أداء الصلاة هو الاقتراب من الله تعالى، للتعرف علي، من تسوية الصفوف إلى استكمال الصف الأول | وقد يُبالغ في فتح قدمه حتى يمنع وجود فرجة، وينشغل بهذه الأعمال فلا يدري آخر المطاف هل يُصَلِّي الإمام به الظهر أم العصر؟!! حكم صلاة الإمام بالنجاسة:إذا صلى الإمام بالجماعة بنجاسة يجهلها وانقضت الصلاة فصلاتهم جميعاً صحيحة، وإن علم بالنجاسة أثناء الصلاة، فإن أمكن إبعادها أو إزالتها فَعَلَ ذلك وأتم صلاته، وإن كان لا يمكنه انصرف واستخلف من يتم بالمأمومين صلاتهم |
ولكن، يجب أن لا يتسع الحكم لمن ليس في محل حاجة أو ضرورة، فيعطى حكمهما.
15أبو داود 667 ، والنسائي 889 ، وأحمد 13761 ، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط مسلم | ولهذا كان القولُ الرَّاجحُ في هذه المسألة : وجوب تسوية الصَّفِّ ، وأنَّ الجماعة إذا لم يسوُّوا الصَّفَّ فهم آثمون ، وهذا هو ظاهر كلام شيخ الإِسلام ابن تيمية " انتهى |
---|---|
أخرجه المحاملي والطبراني في الأوسط | دون تردد أو تردد في الفصل في الصلاة عليه الصلاة والسلام: رتب رتبك نحو السماوات السبع مع فرض الصلاة في هذه الليلة، حيث يتم ترتيب خطوط الصلاة على النحو التالي: يأمر الإمام أبناء الرعية بالتشارك في الصلاة |
انتهى من مجموع الفتاوى له.
30فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما-: « | وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا نقص الصف في صلاة التراويح أو القيام بسبب خروج بعض المصلين ، فهل يطلب الإمام من الذين في الصف الثاني إكمال الصف الأول ؟ فأجاب : " الواجب على المأمومين في الفرض والنفل أن يكملوا الصف الأول فالأول ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وحث عليه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : سووا صفوفكم ، وسدوا الفرج وقوله صلى الله عليه وسلم : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قالوا : يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : يتمون الصفوف الأول ويتراصون " انتهى |
---|---|
لقد أولى الإسلام صفوف المصلين عناية كبيرة، حيث أمر بتسوية الصفوف، وأظهر فضيلة تسويتها، والاهتمام بها | ثانيا: كيفية تسوية الصفوف : قال الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان: وأما كيفية تسوية الصف فقد دلت عليها نصوص كثيرة تقدم بعضها، ومنها — أيضاً — ما ورد عن أنس — رضي الله عنه — عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري"، وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، وفي رواية: قال أنس: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، ولو ذهبت تفعل ذلك اليوم لترى أحدهم كأنه بغل شموس 11 |
وروى أبو داود 671 والنسائي 818 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ وصححه الألباني في صحيح أبي داود وغيره.
9