المصدر الكافي ج 3 ص 414 الحديث السادس | وذكر السيوطي في الإتقان قال وأخرج الطبراني والبزار عن ابن عباس قال: أ نزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم |
---|---|
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وكنا قد ذكرنا اليكم متى ينزل الله عز وجل في يوم عرفة أي وقت، هل الله ينزل إلى الأرض يوم عرفة، في أي ساعة ينزل الله إلى السماء الدنيا | وأقرب تلك الأقوال إلى الصحة وأقواها هو القول الأول، قال ابن كثير: نقله القرطبي عن مقاتل بن حيان، وحكى الإجماع على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا |
قرأت وسمعت حديثا بأن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل من كل يوم فيقول هل من تائب فأتوب عليه 000 سؤالي هو نصف الليل بالسعودية حوالي الثالثة ص ومصر الرابعة والمغرب الخامسة وهكذا فهل يعني أن الله سبحانه وتعالى 24 ساعه بالسماء الدنيا أم كما أجابني الكثير بأن يوما عند الله كألف سنة مما نعد وجزاكم الله خيرا 000 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث الذي ذكرته رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟.
20يخبر تعالى أنه زين السماء الدنيا للناظرين إليها من أهل بزينة ، قرئ بالإضافة وبالبدل، وكلاهما بمعنى واحد، السيارة والثوابت يثقب جرم الشفاف، فتضيء ، كما قال تعالى : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ - | قال : والليل يختلف فيكون ثلث الليل بالمشرق قبل ثلثه بالمغرب ونزوله الذي أخبر به رسوله إلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم وإلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم لا يشغله شأن |
---|---|
وسئل سفيان بن عيينة يومًا، ما كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة؟ فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له وسبحان الله والحمد لله والله أكبر، فقيل له: هذا ثناء وليس بدعاء، فقال أما علمت أن الله عز وجل يقول: «إذا شغل عبدي ثناؤه على عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»، والأعمال المشروعة في هذه الأيام المباركة أيام العشر من ذي الحجة كثيرة ومتنوعة، منها: الصوم: فهو من أفضل الأعمال، وقد أضافه الله عز وجل إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» | وهذا وإن كان الذهن قد لا يتصوره بالنسبة إلى نزول المخلوق لكن نزول الله -تعالى- ليس كنزول خلقه حتى يُقاس به ويجعل ما كان مستحيلاً بالنسبة إلى المخلوق مستحيلاً بالنسبة إلى الخالق، فمثلاً: إذا طلع الفجر بالنسبة إلينا وابتدأ ثلث الليل بالنسبة إلى من كانوا غرباً قلنا: إن وقت النزول الإلهي بالنسبة إلينا قد انتهى |
وليس في هذا إشكال ؛ فالذين هم في ثلث الليل يجتهدون في الدعاء لأنه وقت إجابة ، والآخرون انتهى عندهم وقت النزول ، ونسلم من هذه الإشكالات ، ونتشوف كل ليلة إلى ثلث الليل متى يأتي حتى ندعو الله فيه.
8وقوله : يري أولياءه نفسه فإنه يعني بإظهار بدائع فطرته ، فقد جرت العادة بأن يقال للسلطان إذا أظهر قوة وقدرة وخيلا ورجلا : قد أظهر نفسه ، وعلى ذلك دل الكلام ومجاز اللفظ | ، وقال : وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ - |
---|---|
دعاء الثلث الأخير من الليل ومن المستحب أن نردد هذا الدعاء: " ربي ها أنت ترى مكاني، وتسمع كلامي، وأنت أعلم من عبادك بحالي، ربي شكواي لك لا لأحد من خلقك، فاقبلني في رحابك في هذه الساعة المباركة، ربي إني طرقت بابك فافتح لي أبواب سماواتك، وأجرني من عظيم بلائك، اللهم يا مسخر القويّ للضعيف، ومسخر الجنّ لنبينا سليمان، ومسخر الطير والحديد لنبينا داود، ومسخر النار لنبينا إبراهيم، سخر لي عبادك الطيبين من حولي، وسهل لي أمري من حيث لا أحتسب، ربي بحولك وقوتك وعزّتك وقدرتك أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهم إني أسألك بخوفي من عظمتك، وطمعي برحمتك أن ترزقني ما كان خيراً لي في ديني ودنياي، ومعاشي وعاقبة أمري عاجله و آجله، اللهم إني أشكو لك قلة حيلتي، وهوان أمري وضعف قوتي، اللهم إني أسألك أن تصرف عني شتات العقل والأمر والتفكير، ربي انصرني ولا تنصر علي، إلهي ارحم ضعفي، وفرج همي، واجبر كسري، وآمن خوفي، وأمطرني برزقٍ من عندك لا حد له، وفرجٍ من عندك لا مد له، وخيرٍ من عندك لا عدد له، وصلّ اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد" |
فذهبت جماعة من العلماء رحمهم الله إلى التوقف ، وقالوا : ما لنا ولهذا السؤال أصلاً.
5