وفي العقارب تهدأ قليلا حركة الرياح ، وتنكسر حدة البرد ، ويمتاز الجو بالدفء نسبياً خصوصاً في ساعات النهار , إلا أنه قد يأتي فيه موجات برد مفاجئة ناشئة عن حركة الرياح ، لذلك شبهت بلسعات العقرب | الثالث: التبرك من زيارة الأماكن المقدسة |
---|---|
ويعود الفيلسوف فيقول إن اسم الحب يفترض الانفصال، لا يتألف من واحد، بل من اثنين، من المحب والمحبوب، فبداعي الانفصال إذاً، يتأتى اسم الحب، وإذا كنا قد قررنا أن الحب علامة الانفصال، فلننظر ماذا تسمى العقول المحبة، ولنقل: امنحنا، اسماً يقرب لحظة الاتحاد، وهذا الاسم هو الحب المجيد | الفصل الثاني تنوع الأعمال شبه العقلاء الإنسان، بتاجر سائر في طريق وقالوا: إن مدى طريقه هو مدى حياته، وأسفاره أعوامه، وأبعاده شهوره، وأمياله أيامه، وخطواته أنفاسه، وأعماله رأس مال تجارته، وأتباعه لصوصه، واستصباحه بنور وجه خالقه رِبَاه، وبما أن الحياة قصيرة والعمل طويل، والطريق شاق، يجب على المبتدأ أن يسير في طريق الملكوت الضيق في أثر شيخ حكيم كالأعمى الذي يسير في طريق وعرة على ساحل بحر، يهوي إلى أعماق اللجج إذ لم يتبع أثار دليله، وما أجمل ما قيل: إن جميع الذين من مصر يتوقون إلى الخروج منها والهرب من فرعون، وهم بحاجة إلى موسى وسيطاً لدى الله ليهديهم إلى الأعمال الصالحة |
الباب الثاني الزواج الشرعي وفيه سبعة فصول الفصل الأول البتولية والزواج وأيهما أفضل يرتاي البعض إن الزواج أفضل من البتولية ويسندون رأيهم على وجود وصية إلهية صريحة بذلك وهي قول الله انموا وأكثروا واملأوا الأرض الأمر الذي لا يوجد بشأن البتولية، وقد شهد الرسول بولس بقوله أما البتولية فلم أتلق أمراً من الرب بشأنها ولكن أعطي رأياً غير أن الحق هو البتولية الحقة أفضل من الزواج، وهي مع الامتناع عن الزواج الامتناع عن سائر الأهواء الجسدية، وإلا يكون الزواج أفضل وأجدى، وقد قال سيد الملافنة القديس غريغوريوس اللاهوتي في ديوانه: بالنسبة إلى تفضل بها البتولية على الزواج، هكذا يفضل الزواج الطاهر على البتولية الزائفة.
27التاسعة : وداعة القلب التي تحصل بمعاشرة أبناء المجتمع، لأن كثيرين يتعلمون الخيلاء والكبرياء والعجرفة بسبب حياتهم المنعزلة الانفرادية، ومثل هؤلاء يفضحون إذ يحبون أن يزاروا دون أن يزوروا | وسميت بالباردة كما يقول الزعاق لأن بردها يلسع على حين غفلة من أمرنا كلسع العقرب، وسميت بالدم لأن بردها يدمي ولا يقتل |
---|---|
الفصل السابع لكل شأن وميل نفسي مزمور خاص إذا رغبت أيها الأخ تطويب إنسان صالح فرتل المزامير 1 و 32 و41 و 112 و 118 و 127 وإذا رغبت لوم إخوان الغش فرتل المزمور 2 | حدّث الأب دانيال عن الأب أرساينوس قال: إنه كان يقضي الليل كله ساهراً، ولما كان يضطر حوالي الفجر أن يستجيب للطبيعة بشيء من الراحة كان يثور على النوم قائلاً: اذهب أيها العبد الشرير |
ولد هذا العالم الكبير عام 1226م في مدينة ملاطية من أبوين مسيحيين فاضلين، وأبوه هو الطبيب الشهير في عصره الشماس أهرون بن توما الملطي السرياني النازح أبوه أو جده من قرية عبري الجاثمة يوماً على نهر الفرات بقرب مدينة ملطية، وهذا هو السبب في تسميته ابن العبري لا ما ذهب إليه بعض الكتاب الذين يجهلون هذه الحقيقة التاريخية المهمة.
19