حكم الحلف بغير الله. حكم الحلف بغير الله فى المذاهب الأربعة.. الإفتاء توضح

وعلى القول بأنها ثابتة فإن الجواب على ذلك: أن هذا من المُشْكَل، والنهي عن الحلف بغير الله من المُحْكَم، فيكون لدينا مُحْكَم ومتشابه، وطريق الراسخين في العلم في المحكم والمتشابه أن يدَعوا يتركوا المتشابه ويأخذوا بالمُحْكم، قال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} آل عمران:7 ، ووجه كونه متشابهاً أن فيه احتمالات متعددة: 1ـ قد يكون هذا قبل النهي والأحاديث النبوية في النهي عن الحلف بغير الله كثيرة، ومن ذلك: 1 ـ عن عبد الرحمن بن سَمُرَة رضي الله عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: إن اللَّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت رواه مسلم
الحلف بغير الله سبحانه وتعالى لا ينعقد ولكن الحلف بالكعبة وبالنبي صلى الله عليه وسلم هو حلفًا بالله، وعندما أقول والكعبة المشرفة فهذا فيه تعظيم لبيت الله الحرام وكل ما فيه تعظيم لله تعالى جاز ان يُحلف به، فيجوز أن احلف بالله وبصفاته، ويجوز أن أحلف بما نُسِب اليه سبحانه وتعالى، كذلك الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم ينعقد فيه اليمين فى أحد القولان عند الحنابلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين نسخ النص

.

24
حكم الحلف بغير الله فى المذاهب الأربعة.. الإفتاء توضح
كفارة الحلف بغير الله وفقا لما جاء به اجماع الفقهاء فإن الحلف بغير الله لا يوجب الكفارة إلا أنه عمل باطل ومحرم ويجب على المسلم الذي يقوم بهذا الفعل المحرم الرجوع الى الله تعالى والتوبة النصوح
تحريم الحلف بغير الله
وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": "فإن الله يُقْسِم بما يقسم به من مخلوقاته لأنها آياته ومخلوقاته، فهي دليل على ربوبيته، وألوهيته ووحدانيته، وعلمه وقدرته، ومشيئته ورحمته، وحكمته وعظمته وعزته، فهو سبحانه يقسم بها لأن إقسامه بها تعظيم له سبحانه، ونحن المخلوقون ليس لنا أن نقسم بها بالنص والإجماع
ما حكم الحلف بغير الله تعالى مع الدليل
ولا يحل لأحد أن يحتج لباطله بكونه وجد عليه آباءه أو بكونه عادة له ونحو ذلك ولو احتج بهذا فحجته داحضة عند الله تعالى لا تنفعه ولا تغني عنه شيئا
والحلف؛ أيّ اليمين، على أنواعٍ، أوله : وهو ما حلفه الإنسان على فعلٍ أو ترك فعلٍ حصل في الماضي، وهو يعلم أنّه كاذبٌ بذلك، أمّا النوع الثاني فهو يمين اللغو: وهو ما صدر من الإنسان دون قصدٍ، فسبق اليمين إلى لسانه دون أن يريده، أو ما حلف الإنسان فيه على ما يظنه، وأمّا النوع الأخير فهو اليمين المنعقدة، والتي يراد بها: أن يحلف الإنسان على أمرٍ حتى يؤكده ويقّويه، ويكون صادقاً في يمينه تلك، وقد ثبت عن -صلّى الله عليه وسلّم- حلفانه ثمانين مرةٍ، وقد أمره الله -تعالى- بالحلف في ثلاثة مواضعٍ، وقد حثّ رسول الله على الحلف بالله -تعالى- شريطة أن يكون ذلك الحلف على صدقٍ وبرّ، وأخبر النبي عن محبة الله -تعالى- لمن يحلف به، إن كان يحلف على أمرٍ مشروعٍ؛ كفعل طاعةٍ، أو ترك ، أو نحو ذلك، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: احلِفوا بالله و بَرُّوا و اصدُقوا، فإنَّ اللهَ يحبُّ أن يُحلَفَ به
فإذا قال عليه الطلاق ما يكلم فلاناً ، فكأنه قال : والله ما أكلم فلاناً ، أو لو قال : علي الطلاق ما تكلمين فلاناً — يخاطب زوجته — فكأنه قال : والله ما تكلمين فلاناً — فإذا حصل الخلل وحنث في هذا الطلاق ، فالصواب أنه يكفر عن يمينه بكفارة يمين ، أي أن له حكم اليمين إذا كان قصد منع الزوجة أو منع نفسه ، وما قصد إيقاع الطلاق ، إنما نوى منع هذا الشيء ، منع نفسه ، أو منع الزوجة من هذا الفعل ، أو من هذا الكلام ، فهذا الكلام يكون له حكم اليمين عند بعض أهل العلم ، وهو الأصح ، وعند الأكثرين يقع الطلاق

وهذا الشرك قد يكون أكبر، وقد يكون أصغر محرّما لكن لا يخرج صاحبه من دائرة الإسلام.

27
ما حكم الحلف بغير الله
واليمين الشرعية هي اليمين بالله وحده وصفتها أن يقول: والله أو بالله أو تالله لأفعلن كذا أو لا أفعل كذا وهكذا لو حلف بغير اسم الجلالة من أسماء الله وصفاته، كالرحمن والرحيم ومالك الملك، وحياة الله وعلم الله ونحو ذلك
ما هو حكم الحلف بغير الله هل هو حلال ام حرام ؟
ـ من زلَّ لسانه وحلف بغير الله، عليه أن يقول: "لا إله إلا الله"، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال في حلفه: واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله رواه البخاري
الحلف بغير الله
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الحلف بغير الله تعالى
كقول ابن عبد البرّ رحمه الله تعالى: " فإن احتج محتج بحديث يروى عن إسمعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك بن ابن أبي عامر، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله - في قصة الأعرابي النجدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفلح وأبيه إن صدق وقال ابن حجر: "فإن قيل ما الجامع بين هذا وبين النهي عن الحلف بالآباء؟ أجيب بأن ذلك كان قبل النهي، أو بأنها كلمة جارية على اللسان لا يُقْصَد بها الحلف

فهذه الأحاديث وردت صيغة القسم بالآباء.

30
تحريم الحلف بغير الله
وقوله صلى الله عليه وسلم: « من حلف بشيء دون الله فقد أشرك» رواه الإمام أحمد من حديث رضي الله عنه بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم: « من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» أخرجه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
ما حكم الحلف بغير الله تعالى مع الدليل
لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْلَحَ، وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ ، أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ رواه مسلم 11
حكم الحلف بغير الله فى المذاهب الأربعة.. الإفتاء توضح
فيكون شركا أكبر: إن جعل المقسم به بمنزلة الله في التعظيم والقدرة على النفع والضر؛ كما يفعل بعض عباد القبور من قسمهم بصاحب القبر واعتقادهم أن له قدرة على التصرف بالضر والنفع الغيبي فيجعلونه شهيدا على صدقهم