ج ـ إحدى عشرة آية تتحدث عن خلق كل من الشمس والقمر وسجودهما لله تعالى وتسخيرهما بأمر الله سبحانه ليكون في خدمة خلق الله إلى أجل مسمى واعتبارهما آيتين من آيات الله، أو تنهى عن السجود لهما وتأمر بالسجود لخالقهما وحده وذلك على النحو التالي: ـ "إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الأعراف، آية : 54 | ولكن حذار أن تقع ضحية من يدعون العلاج بالقرآن لأن هذا منتشر وبشدة في الوقت الحالي ويكون هدفهم هو الكذب على الله وجمع الأموال بغير وجه حق، فلا تجعل أحداً يستغلك في أغراض سيئة مثل تلك، وما لا تعلمه هو أنه يمكنك قراءة القرآن والأدعية بنفسك دون الحاجة للجوء لأحد الشيوخ المدعين، بل بالعكس فإن تأثير هذه الآيات سيكون أكبر لأنك أنت صاحب المرض والداء |
---|---|
و ـ آية واحدة تشير إلى دوران كل من الشمس والقمر في مدار محدد له وفيها يقول الحق تبارك اسمه: " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ" القمر، آية : 1 | هـ ـ ثلاث آيات تتحدث عن منازل القمر وأطواره أي مراحله المتتالية، أو عن أحد هذه الأطوار، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: ـ " وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ" يس، آية : 29 |
ـ " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ" البقرة، آية : 189.
6د ـ آيتان تؤكدان طبيعة كل من الشمس والقمر وتفرق بينهما بأن الشمس ضياء أو سراج والقمر نور، وهو سبق علمي لم يدركه الإنسان إلا بعد تنزيل القرآن الكريم بقرون طويلة، وكثير من العلماء لا يدركونه وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى :" هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" يونس، آية : 5 | وإن القلب ليشعر أحياناً أنه يسبح في فيض النور الغامر في الليلة القمراء، ويغسل أدرانه، ويرتوي ويعانق هذا النور الحبيب |
---|---|
ـ "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء" الحج، آية : 18 | نترككم مع هذا المقال لتعلم ما هي آيات الشفاء وفضلها وبعض الأمور التي يجب مراعاتها أثناء قراءة هذه الآيات |
.
2ـ "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" لقمان، آية : 29 | قوله تعالى: ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل:69} |
---|---|
فما أعظمها من آيات وما أعظم الله الذي خلق داخل كتابه الكريم علاج لهذه الآلام والأوجاع، وبقراءة الرقية الشرعية باستمرار نستطيع السيطرة على الأمراض والتعافي منها | فنحن نعلم أن الله هو الشافي من الأمراض والأوبئة وأن كل شيء يحدث بإذنه ولكن هذا لا يمنع من أن نذهب إلى المختصين الذين كلفهم الله بعلاجنا، فالعلم له دور كبير في حياتنا، فكل ما علينا هو أن نتوكل على الله عزّ وجل ومن ثم نأخذ بالأسباب التي بها سيتم شفائنا |
ـ "إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ" يوسف، آية : 4.
21