والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين | خامسًا: صلاةُ تحية المسجد قبل الجلوس: ويُستحب لمَن دخل المسجد أن لا يجلس حتى يصليَ ركعتين تحية المسجد، فعن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلسْ حتى يصليَ ركعتين رواه البخاري |
---|---|
التعظيم، ويتولد من معرفة أسماء الله وصفاته، ومعرفة جلاله وعظمته | ومن عادة الشرع أن جعل اليد والرجل اليمنى لمباشرة الأشياء الفاضلة الكريمة، وجعل الشمال لمباشرة الأشياء الوضيعة |
قول: ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد.
17فَعَلَ مِثْلَهُ، وَقال: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» | وعلى أية حال: هذه مسألة اجتهاد؛ كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله، يدخل فيه عدة اعتبارات: عدد الجماعة الثانية، وهل هم أهل الفضل والعلم؟ أو من هم؟ فهذه الأشياء موضع اجتهاد، يعني لو أنه انتظر لا ينكر عليه، لا يقال: ارتكبت حراماً، ولكن حتى الذي انتظر، لا يشرع له أن يصنع جماعة قبل أن يسلم الإمام، لئلا يكون هناك جماعة ثانية في المسجد في الوقت نفسه |
---|---|
فائدة: يتحرج بعض الناس من مدِّ أرجلهم إلى القبلة تورعاً | وهذا لا شك أن فيه شق للمسلمين وتفريق، إظهار مظهر فرقة في المسجد، وهذا أمر مذموم شرعاً |
ومن قلة الأدب في المساجد: أن يضايق الإنسان المصلين، وهذا يحدث عند عدد من الشباب الحريصين على الخير، يريد أن ينافس على الصف الأول، فيتقدم إلى فرجة لا تتسع، فيزحم الصف، ثم يكون من بجواره أكتافهم أمامهم، وقد يكون شيخاً أدى إلى إيذاء المسلمين، وإيذاء المسلمين بغير ما اكتسبوا حرام.
«أَعُوذ باللهالعَظِيمِ وَبوَجْهِهِ الكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» | وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن الجلوس في المساجد بعد الصلوات من مُكَفِّرات الذنوب، ففي حديث اختصام الملأ الأعلى قال الله تعالى: يا محمد! عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى الفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَناً |
---|---|
وعن صالح بن كيسان قال: رأيتُ ابنَ عمر يصلِّي في الكعبة ولا يدع أحداً يمرُّ بين يديه | وإذا كان المسجد النبوي، أو المسجد الحرام، يزداد السوء، وتعظم القضية |
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذَا أمَّنَ الإمَامُ فَأمِّنُوا، فَإنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
9