وأنزل من السماء ماءً فأنبت به الأرض بعد موتها، نحمده على نعمه، ونشكره على جوده وفضله، فهو يجيب من دعاه، ويسقي من استسقاه، سبحانه ما أحلمه على عباده، وما أكرمه وشرهم إليه صاعد، وخيره إليهم نازل، أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له رحيم غفور حليم شكور، هذا الماء الذي خلق الله منه الحياة، فهو أصلها وأساسها، وضرورة من ضروراتها، فإذا امتنع نزل الضرر بالناس والبهائم، فكم من هذه النعمة من فائدة وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ الانبياء: من الآية30 | قوله: مُطِرنا بفضل الله ورحمته أي: رزقنا الله تعالى المطر بفضل منه ورحمة |
---|---|
والقول الثاني: أن المراد كفر نعمة الله، لاقتصاره على إضافة الغيث إلى الكوكب، وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكوكب، ويؤيد هذا التأويل الرواية الأخرى في صحيح مسلم : أصبح من الناس شاكر وكافر ، والله أعلم |
.
وفق الله الجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه | أسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين |
---|---|
س: إذا غاب النجم من | اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَوزِعْنَا أَن نَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتي أَنعَمتَ عَلَينَا وَعَلَى وَالِدَينَا وَأَن نَعمَلَ صَالِحًا تَرضَاهُ، وَأَدخِلْنَا بِرَحمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ أَصلِحْ لَنَا في ذُرِّيَّاتِنَا إِنَّا تُبنَا إِلَيكَ وَإِنَّا مِنَ المُسلِمِينَ |
وللتذكير أقــول : أنه حين نزول المطر لا تنسوا الدعاء لأنه مجاب عند نزول المطر، ففي حديث سهل بن سعد قال قال رسول الله عليه وسلم ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر,, صحيح الجامع.
19